في أول رد رسمي من إيران على القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مواقف السعودية المعادية لبلاده، قائلا إن واشنطن تحلب السعودية.
وأشار ظريف، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”، إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أشاد فيها باستثمارات السعودية الضخمة في بلاده، قائلا بسخرية: “إن ايران، التي أجرت للتو انتخابات حقيقية، تُهاجم من قبل الرئيس الأمريكي في قاعدة الديمقراطية والاعتدال السعودية!” في تهكم واضح على النظام لاسعودي الديكتاتوري القمعي الحاكم بقوة السيف .

وأضاف وزير الخارجية الإيراني متسائلا: “هل هذه سياسة خارجية أم حلب 480 مليار دولار من السعودية؟”.
وشهدت القمة العربية الإسلامية الأمريكية، التي جرت اليوم الأحد في العاصمة السعودية بمشاركة قادة وممثلين لنحو 55 دولة، شهدت تطابقا ملحوظا في مواقف لاعبيها الأساسيين، أي السعودية والولايات المتحدة، إزاء سياسة السلطات الإيرانية.
ودعا ترامب، في خطاب ألقاه أمام القمة، إلى العمل بشكل مشترك على عزل إيران، محملا النظام في طهران المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها ٫ متجاهلا دور النظام السعودي وايديولوجيتها الوهابية في انتاج الجماعات الارهابية في دول المنطقة وبقية دول العالم.
وزعم الرئيس الأمريكي: “إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة، وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سوريا”.
بدوره، اعتبر الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، الذي انطلقت بخطابه أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، أن “النظام الإيراني يشكل رأس حربة الإرهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم”. ولكنه فشل في ان يدفع زعماد ورؤوساء دول مشاركة في القمة في مهاجمة ايران ٫ وكان الحديث ضد ايران منحصرا على الملك سلمان والرئيس ترامب مما يددل على ان زعماء الدول الاخرى المشاركة في القمة ليسوا على استعداد لمهاجمة ايران .
يذكر ان الملك سلمان تجاهل ذكر القضية الفلسطينية في كلمته كما تجاهل قضية القدس المحتلة والمسجد الاقصى وتجاهل قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلين المضربين عن الطعام.
ووقع ترامب، خلال زيارته إلى السعودية، في إطار جولته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة، وقع مجموعة من الصفقات في مجالات مختلفة مع الأطراف السعودية، مشددا على أن هذه العملية ستسهم بصورة كبيرة في تنمية الصناعة الأمريكية وخلق مئات آلاف فرص العمل في بلاده.