أكدت السعودية وروسيا، أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم، في بيان مشترك الاثنين أنهما تؤيدان تمديدا لاتفاق خفض الإنتاج النفطي حتى آذار/مارس 2018.
ويأتي هذا الإعلان بعد لقاء في بكين بين وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك ونظيره السعودي خالد الفالح.
وقال البيان إنهما “اتفقا على ضرورة تمديد الاتفاقات (خفض الإنتاج) لتسعة أشهر حتى 31 آذار/مارس 2018 لتحقيق الهدف المأمول باستقرار السوق”.
ويعقد في 25 أيار/مايو اجتماع للدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
وقفزت أسعار النفط اثنين في المئة الاثنين بعد إعلان السعودية وروسيا تمديد تخفيض الإنتاج.
وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 51.88 دولارا للبرميل الواحد بارتفاع بلغ 1.04 دولار بما يوازي 2.1 في المئة عن سعر الإغلاق السابق.
وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 48.85 دولارا للبرميل الواحد بارتفاع 1.01 دولار أو ما يعادل 2.1 في المئة عن سعر آخر إغلاق.
يذكر ان اغراق السعودية بانتاجها النفطي كان وراد هبوط اسعار النفط من 100 دولار للبرميل الواحد الى 30 دولارا ٫ ولكن ضغوط روسيا على السعودية والخساذر التي لحقت بعائدات النفط النفط السعودي دفعت بالرياض للتراجع عنسياستها اغراق السوق بالنفط والتي كانت تهدف الي الاضرار بالاقتصاد الايراني والروسي انتقاما من الرياض من العاصمتين موسكو وطهران بسبب دورهما في دعم الحكومة السورية في حربها ضد الجماعات الوهابية المسلحة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا والاردن وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا في محاولة من هذه الدول لاسقاط نظام الرئيس الاسد وضرب محور المقاومة .
يذكر أن دول “أوبك” توصلت في اجتماعها، يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى اتفاق يقضي بخفض حجم إنتاجها من النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، اعتبارا من مطلع عام 2017 ليتراجع إنتاجها إلى 32.5 مليون برميل يوميا، بينما اتفقت الدول من خارج المنظمة على أن يبلغ حجم التخفيض الإجمالي لإنتاجها من النفط 558 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل من جانب روسيا.
ويعتبر هذا الاتفاق ساري المفعول طيلة النصف الأول من عام 2017 الحالي، ويعد قابلا لتمديد سريانه لفترة زمنية أخرى، وسيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن في اجتماع فيينا يوم 25 أيار/ مايو الحالي.