هبطت طائرة فضائية تابعة للقوات الجوية الأمريكية في مركز كينيدي التابع لوكالة الفضاء (ناسا) بفلوريدا بعدما قضت عامين في مهمة سرية. وأكد مسؤولون في القوات الجوية الأمريكية هبوط المركبة (X-37B)، وهي طائرة بدون طيار، مشيرين إلى أن لديهم “حماس كبيرة لمعرفة المعلومات التي جمعتها”.
وفي عام 2010، عندما أطلقت هذه المركبة، حاول، غاري بايتون، نائب سكرتير برامج الفضاء تهدئة قلق الكثيرين من بدء عسكرة الفضاء. ولأن هبوط المركبة يوم الأحد أثار انتباه الكثيريين بسبب الضجة التي أحدثتها وأيقظت أهالي المنطقة في وسط فلوريدا، لم يستطع المسؤولون في القوات الجوية الأمريكية نفي وجود شيء ما.
وقال الضابط ويني مونتيث إن “فريقنا جهز لهذه المناسبة منذ عدة سنوات، وأنا فخور لرؤية ثمرة عملهم الشاق وتفانيهم لتأمين الهبوط الآمن لمركبة X-37B”.
وتبعاً لبيان صحفي، فإن البرنامج مصمم لإجراء تجارب وتطوير مركبات فضائية يمكن استخدامها عدة مرات. إلا أن ثمة كثير من التساؤلات عن مهمة المركبة السرية التي قضت 24 شهرا في الفضاء. وقال مدير البرنامج، راندي والدين، إن عمل الطائرة بدأ كجزء من برنامج ناسا، ولذا فإن القوات الجوية الأمريكية تستطيع الحديث بصورة علانية على تصميم المركبة، “إلا أن مهمتها الأساسية تبقى معلومات سرية”.
منذ مايو – ايار 2015 في مهمة سرية
قد انطلقت المركبة X-37B في مهمة ضمن برنامج تجريبي تديره القوات الجوية، وذلك من خلال صاروخ “أطلس الخامس” من مجمع الإطلاق 41 في كيب كانافيرال يوم 20 مايو/أيار 2015.
وهناك غموض كبير يكتنف حمولة هذه المركبة، على الرغم من معرفتنا لبعض التفاصيل عما يوجد على متنها. وقد اختلفت النظريات والتكهنات حول ماهية المهمة المناطة بالمركبة الفضائية، حيث قالت إحداها إن مهمتها تتجلى في إخراج أقمار التجسس من المدار.
ووفقا لشركة بوينغ، تعمل المركبة الفضائية في مدار أرضي منخفض أي على ارتفاع يتراوح بين 117 كم و 800 كلم فوق سطح الأرض.
اصرار امريكي على التكتم على المهمة السرية للمركبة
على سبيل المقارنة، تحلق محطة الفضاء الدولية على ارتفاع 350 كلم فوق سطح الأرض، وتبقى مهمة المركبة X-37B سرا غامضا في ظل قيام ناسا بالكشف عن وجود مواد تجريب على متنها.
وتستخدم الطائرة ما يسمى بـ LightSail، وهو نظام دفع يعتمد على ضغط الفوتونات الآتية من الشمس، وتُعرف هذه التقنية باسم “الإبحار الشمسي”، كما تُشغل المركبة آليا من دون الحاجة إلى وجود أي شخص على متنها.