تتابع الشرطة التركية ذيول مقتل إيراني وكويتي في إسطنبول في وقت متأخر أمس السبت، بنيران مسلحين ملثمين فتحوا النار على سيارتهما، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكان الشخصان يسافران بسيارتهما الفاخرة في منطقة مسلك الراقية في الجانب الأوروبي من المدينة، عندما اعترضت سيارة رباعية الدفع طريقهما وتم إطلاق النار عليهما. ولاذ المسلحون بالفرار لتفتح الشرطة تحقيقا في الواقعة، خاصة بعد العثور على سيارة الجناة محروقة في منطقة كيميربورغاز.
وتم التعرف على جثة، احدهما هو مالك ومدير قناة جم تي في، الإيراني البريطاني سعيد كريميان، الذي يعمل في اسطنبول، الذي استهدف بـ27 رصاصة في الهجوم . والاخر كان صديقا له وهو رجل الاعمال الكويتي محمد متعب الشلاحي.
وفي الكويت، نقلت الصحف تأكيد القنصل الكويتي في اسطنبول خبر مقتل الشلاحي.
ومن المعروف عن القتيل كريميان أنه مقرب من تنظيم خلق الارهابي الذي تتزعمه مريم رجوي ومقرها في باريس ٫ كما أن قناته، جم تي في، هي من القنوات المعارضة للدولة الإيرانية في الخارج وتروج للسياسة السعودية والاسرائيلية حسب متابعين للقناة وتسعي لاثارة الاضطراب في الداخل الايراني.وسعيد كريميان من مواليد عام 1969 في مدينة قائن الإيرانية، وينتمي إلى عائلة سياسية من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تبنت تنفيذ مئات العمليات الارهابية ضد رجال دين وعسكريين في مطلع الثمانينات من القرن الماضي وحصلت على دعم نظام صدام والمخابرات الغربية واسرائيل وعدد من الدول الخليجية والاردن، وبعد مقتل والد كريميان في عمليات مرصاد الشهيرة، التي شنتها منظمة مجاهدي خلق؛ لإسقاط النظام الإيراني، انتقل كريميان مع والدته من العراق إلى سويسرا، وحصل على اللجوء السياسي هناك، وعمل مع شقيقه هادي في راديو صوت إيران الفارسي بولاية لوس أنجلوس الأمريكية لمدة عام وتسعة أشهر.