وزير الدفاع دهقان : ترامب والحزب الجمهوري واللوبي الصهيوني معادون للاتفاق النووي منذ البداية واذا تم نقضه فسنقوم نحن بحرقه

أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان : “إذا فكروا بنقض الاتفاق النووي مع إيران، فإننا سنحرقه” ٬ مشيرا الي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والنواب الجمهوريين في الكونغرس واللوبي الصهيوني في أمريكا كانوا ضد الاتفاق النووي بين إيران والغرب منذ البداية.

واضاف دهقان : أن الضربات التي وجهتها كل من أمريكا وإسرائيل لسوريا، ليست سوى عملية تشجيعية للإرهاب والإرهابيين ومنحهم القوة ٫ داعيا الكيان الاسرائيلي الى تعلم دروس من الماضي وهزيمتها في الجنوب اللبناني ومن هزيمتها في غزة .
وتابع : “نحن نقول لإسرائيل أن تتعلم من دروس الماضي، وحربها في الجنوب اللبناني وتحريره، وهزيمتها في وغزة… إسرائيل الآن ليست كما في السابق، وهي تعاني أزمة في الهوية… إنها تبحث عن هويتها لإثبات وجودها… هناك تغيير كبير في المنطقة سيحدد معالمها المقبلة”.
وقال دهقان في مقابلة مع قناة “RT” في موسكو على هامش مؤتمر الأمن في دورته السادسة، “الحكومة السورية في حالة من التقدم والجيش السوري يحرر المناطق من الإرهابيين، لتأتي الضربات لتقول للإرهابيين: نحن معكم، ونحميكم” ٫ وأضاف، ” باعتقادي أن هذه الضربات تهدف إلى منح الإرهابيين القوة والقدرة على الاستمرار”.
وأشار الوزير الإيراني أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة مخطئتان، وأن الإرهاب غير قادر على البقاء والتخريب، وأنهما “تتدخلان بشكل سافر لإيجاد ذريعة لتبرير تصرفاتهما، كأن تقولا: إن الجيش السوري استخدم السلاح الكيميائي”.
وأوضح دهقان أن سوريا لا تمتلك سلاحا كيماويا وأنها سلمت مخزوناتها من المواد الكيميائية، “باعتراف الغرب والمؤسسات الدولية”.
وقال: “أما مسألة الكيماوي في خان شيخون، فالدولة السورية لم تدرج السلاح الكيماوي في الحرب؟، فمن أين جاء هذا السلاح؟… نحن نعتقد أن داعش يمتلك أسلحة كيماوية… والآن عملية عسكرية نفذت بالصدفة على قاعدة لهم تحتوي على أسلحة كيماوية”.
وشدد على أن بلاده طالبت لجنة التحقيق بالقيام بمهامها، وأن الغرب يعترض طريق هذا الأمر، مؤكدا أن إيران ستدين الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد في حال استخدم السلاح الكيماوي، على حد تعبيره.