وزير الاستخبارات الاسرائيلي : منع وجود موطئ قدم عسكري لايران في سوريا هدف زيارتي لواشنطن

كشف ” يسرائيل كاتس ” وزير الاستخبارات والنقل في الكيان الإسرائيلي إن بلاده تسعى إلى “تفاهم” مع إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم لها في سورية .

وقال كاتس الذي يزور الولايات المتحدة إنه سيسعى خلال لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين إلى حثهم على الضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله .
وأضاف “أريد التوصل إلى تفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل على عدم السماح لإيران بنشر قوات عسكرية بشكل دائم في سورية، جوية أو برية أو بحرية” ٫ وتابع : أن هذا ينبغي أن يكون جزءا من أي اتفاق دولي في المستقبل لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات ٫ وهو ما يعني مطالبة الادارة الامريكية لتبني الموقف الاسرائيلي هذا ووضعه ضمن الشروط الامريكية لوقف دعم الجماعات الارهابية في سوريا والسماح بالتوصل لحل دبلوماسي للازمة في سوريا.
وأكد الوزير الاسرائيلي كاتس الذي ينتمي إلى حزب ليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لا تطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات إلى سورية وإنما تطلب “تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران… وبالعقوبات وأمور أخرى.”
ومن المقرر أن يجتمع كاتس مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وتشير تقديرات لمسؤولين إسرائيليين إلى أن إيران تشرف على ما لا يقل عن 25 ألف مقاتل في سورية بينهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني وفصائل شيعية من العراق ومتطوعون من أفغانستان وباكستان.
وتتزامن زيارة كاتس بمع تصعيد امريكي غير مبرر ضد ايران ٫ حيث اتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ايران بالقيام باستفزازات متواصلة مثيرة للقلق والعمل علي زعزعة استقرار دول في الشرق الأوسط، وذلك في وقت بدأت فيه إدارة ترامب مراجعة سياساتها تجاه طهران. وهو ما فسره مراقبون بانه تطور نجم عن ضغوط سعودية واسرائيلية على ادارة ترامب لتصعيد الخطاب الدبلوماسي ضد طهران والتلويح بعقوبات اضافية عليها بعدما شعرت تل ابيب والرياض ان الدعم الايراني لسوريا بالاضافة الى الدعم الروسي يفشل رهاناتهما على اسقاط نظام الرئيس الاسد ويزيد من وتاذر هزاذم الجماعات الارهابية الوهابية على يد الجيش السوري وحلفائه.
وجدد الوزري الاسرائيلي كاتس التأكيد على تعهد إسرائيل بشن ضربات جوية بين الحين والآخر في سورية ضد مقاتلي حزب الله ٫ حيث تتهم إسرائيل حزب الله بنقل صواريخ عبر سورية إلى الأراضي اللبنانية وتعتبر أن أي نقل لأسلحة متطورة “كاسرة للتوازن” هو “خط أحمر”٫ وهو ما لم تستطع اسرائىل اثباته بدليل ملموس .