أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن النتيجة الإيجابية للاستفتاء ( حول الانتقال إلى النظام الرئاسي) تحققت على الرغم من مقاومة ” الذين يتمسكون بعقيدة الصليبيين”.
وقال أردوغان في كلمة أمام أنصاره في مطار أنقرة بعد عودته من إسطنبول: “لقد ناضلنا ضد كل الأعداء. كل الذين هاجمونا تمسكوا بآراء الصليبيين. ولكننا صمدنا كأمة. نحن لن نركع إلا أمام مقدساتنا”.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستصبح أقوى عندما ستنتقل إلى النظام الرئاسي في نوفمبر 2019.
تجدر الإشارة إلى أن نتائج فرز الاستمارات الأولية تدل على فوز أنصار الانتقال إلى نظام الحكم الرئاسي في تركيا بنسبة 51.4%. وسيعلن عن النتائج النهائية للتصويت بعد 11-12 يوما بعد النظر في الطعن المقدم من المعارضة التي أعلنت عن وجود انتهاكات خلال تنفيذ الاستفتاء ومن بينها قرار اللجنة العليا للانتخابات اعتبار استمارات الاقتراع والمغلفات غير المختومة، صالحة.
وكان رئيس اللجنة الانتخابية التركية سعدي غوفن قد اعلن في مؤتمر صحافي أن معسكر “نعم” يتقدم على معسكر “لا” بفارق نحو 1,25 مليون صوت ولا يزال يتوجب فرز 600 ألف صوت فقط، مضيفا أن النتيجة النهائية ستعلن “خلال 11 أو 12 يوما”.
المعارضة تندد بعمليات تزوير لكن أكبر حزبين معارضين، حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي، نددا بـ”تلاعب” تخلل الاستفتاء وأعلنا أنهما سيطعنان في نتيجته، وخصوصا في ضوء قرار أعلنه المجلس الانتخابي التركي الأعلى في اللحظة الأخيرة لجهة احتساب بطاقات التصويت التي لا تحمل الختم الرسمي لمكتب الاقتراع المعني.
وأعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتش دار أوغلو أن تغيير القواعد الانتخابية في اللحظة الأخيرة من شأنه التأثير في شرعية الاستفتاء.
ورغم إعلان فوز “نعم” في مختلف أنحاء البلاد، فإن معسكر رافضي تعزيز السلطات الرئاسية فاز في المدن الثلاث الرئيسية إسطنبول وأنقرة وأزمير. كذلك، صوتت مناطق الجنوب الشرقي ذي الغالبية الكردية في شكل كبير ضد توسيع صلاحيات الرئيس.