قال مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي، بشار الجعفري قال خلال اجتماع مجلس الامن عصر اليوم ان الولايات المتحدة تكرر ذات المسرحية التي مارستها بالعراق في سوريا .
واضاف الجعفري : تقديم الدعم للجماعات الارهابية لم يقتصر على التحالف الدولي بل ان “اسرائيل” كانت سباقة لذلك.
وقال الجعفري كلمته بالقول: ان العدوان الأميركي لن يثني الحكومة السورية ولا حلفائها عن مواصلة مكافحة الارهاب والمشاركة في مباحثات جنيف.
وتابع قائلا : حينما شعرت الادارة الاميركية بان الجماعات الارهابية بدأت تتقهقر شنت عدوانها على قاعدة الشعيرات بذريعة الكيمياوي، هذا في حين ان الحكومة السورية وجهت 90 رسالة الى مجلس الامن بشأن امتلاك الجماعات المسلحة للأسلحة الكيماوية.
واشار الجعفري الى ان الجماعات الارهابية نقلت غاز السارين من ليبيا الى سوريا عبر تركيا واضاف : هناك اتفاق بين قطر وتركيا على تمويل الهجمات الكيماوية للجماعات الارهابية. ويجب ان لا ننسى بان السفن الأميركية في البحر المتوسط هي التي دمرت السلاح الكيمياوي السوري.
ولفت الى انه لو تم تطبيق نتائج اجتماع استانا لانتهت الأزمة السورية في غضون 24 ساعة مشددا بالقول : الحكومة السورية تريد أن تعرف من الذي استخدم السلاح الكيمياوي في خان شيخون . وقد وجهت دعوة الى مجلس الأمن لارسال لجنة لتقصي الحقائق حول ما جرى في خان شيخون.
مندوب روسيا
يهاجم بريطانيا
اما نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف فقد اشار الى ان بلاده تدعم ستيفان ديمستورا في جهوده لحل الازمة في سوريامنوها الى ان بيان مندوب بريطانيا يعقد جهود ديمستورا ويمنع العملية السياسية في سوريا.
وقال فلاديمير سافرونكوف موجها كلامه الى مندوب بريطانيا: انت تدعم مصالح جماعات ارهابية مسلحة في سوريا، يجب ان يفسح المجال لكل الاطراف السورية بالمشاركة في المفاوضات.
وشدد المندوب الروسي على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية والسماح للاطراف السورية بالتفاوض في هذا الشأن واضاف : الاستفزازات مثل ما حدث في خان شيخون ستعزز مواقف الذين يفضلون الحل العسكري بسوريا.
مستقبل سوريا
يحدده السوريون
واكد ان مستقبل سوريا سيحدده السوريون وحدهم منوها بالقول : الوصول الى المناطق المحاصرة مشكلة يجب حلها دون تمييز.
ولفت الى ان عملية استانا تهدف لتحقيق وقف الاعمال العدائية في سوريا وبان بلاده تدعم عملية جنيف مؤكدا بالقول : التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لضمان عودة سوريا للسلام، ولن نسمح بالمشاريع التدميرية ان تمر عبر مجلس الامن.
هذا وكان مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة ماثيو رايكروفت قد اعلن ان بلاده مستعدة للعمل مع روسيا في مكافحة الارهاب وللانخراط معها كشريك بناء في المجلس الامن .
رفض لقرار
احادي الجانب
اما مندوب بوليفيا لدى المنظمة الدولية ساشا سيرغو فقد شدد على ان اي اجراء احادي الجانب سيعيق عملية السلام في سوريا واضاف : لا ارى مبررا لاتهام الحكومة السورية قبل التحقيق الا الضغط على المحادثات بشأن سوريا.
من جانبها قال مندوبة أميركا لدى الامم المتحدة نيكي هايلي اننا بحاجة الى وقف اطلاق نار حقيقي وعملية سياسية حقيقية في سوريا مشددة على انه، ما من حل عسكري للنزاع في سوريا .