اكدت وسائل اعلام غربية ٫ ان ادارة ترامب كانت قد قد أبلغت دولا في مقدمتها بريطانيا وفرنسا والمانيا واسرائيل وروسيا قبل الضربة ، كما ابلغت دولا عربية بالضربة الصاروخية لمطار وقاعدة الشعيرات الجوية قبل وقوعها.
وايدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم السبت (8 أبريل/ نيسان) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلع الملك سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي على “تفاصيل” الضربة الأميركية في سوريا، وأضافت الوكالة أن الملك “هنأ” ترامب على “هذا القرار الذي وصفه الملك بان ” اقرار شجاع ” الذي يصب في مصلحة المنطقة والعالم” حسب مزاعم الملك السعودي المتورطة بلاده في دعم الجماعات المسلحة في سوريا والمتورطة بالده في عدوان واسع منذ اكثر من سنتين على اليمن ذهب ضيحته حتى الان اكثر من ثلاثين الف قتيل وجريح.
وكانت السعودية أول الدول الخليجية التي أعلنت جميعها الجمعة، باستثناء سلطنة عمان، تأييدها للضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا منوهة بـ”القرار الشجاع” لترامب. وقالت واشنطن إن الضربة هي رد على قيام نظام الأسد بهجوم بالغازات السامة في خان شيخون في إدلب، وهو الهجوم الذي تسبب بمقتل 86 شخصا.
وأطلقت القوات الأميركية 59 صاروخا من طراز كروز في وقت مبكر من صباح يوم امس الجمعة على قاعدة الشعيرات الجوية، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بعمل عسكري مباشر ضد قوات الرئيس بشار الأسد منذ بداية الأزمة والحرب في سوريا.
ابلاغ عواصم
غربية بالعدوان
وكانت واشنطن قد أبلغت عددا من العواصم العالمية بالضربة قبل وقوعها، وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية الجمعة إن الحكومة الأمريكية أطلعت مكتب المستشارية ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين على الضربة الأمريكية في سوريا قبيل تنفيذها، مضيفا أن فون دير لاين ومستشار ميركل للسياسة الأمنية ” كريستوف هويسجن ” كانا يطلعان المستشارة بتطورات الأحداث أولا بأول.
كما ذكرت متحدثة عسكرية إسرائيلية لوكالة فرانس برس أن الجيش الإسرائيلي “أبلغ مسبقا من الولايات المتحدة بالهجوم في سوريا”.
كما كشف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيروليت أن الولايات المتحدة أبلغت بلاده مسبقا بالهجمات. وأضاف إيروليت، الذي أبلغه نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بالضربة قبل حصولها، إنه لا يصدق أن واشنطن تريد مواصلة هجماتها، معتبرا أن تصعيد الدور العسكري الأمريكي في سوريا هو “إنذار”.
وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن وزير الدفاع الأمريكي “استشارني” وراجعنا الحاجة لفهم أي ردود فعل روسية محتملة على الهجوم والتعامل معها. وأضاف الوزير البريطاني “”ثم كان يراجع الخيارات المختلفة لطرحها على الرئيس ثم اتصل بي فيما بعد لإبلاغنا بقرار الرئيس وإخطارنا بالهجوم وكانت رئيسة وزرائنا على علم بالأمر طوال الوقت.”
ابلاغ روسيا ايضا قبل
الضربة بوقت قصير
واعلنت موسكو إنها أبلغت بالضربة، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الولايات المتحدة أبلغت بلاده بتنفيذ الضربة مسبقا، لكنه رفض الإجابة فيما إذا كان قد تم إجلاء جنود روس من القاعدة الجوية المستهدفة.
كما أعلن مصدر عسكري سوري أن القوات السورية أُبلغت مسبقا بالتهديدات الأميركية قبل ساعات من الهجوم الصاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية. وقال المصدر لفرانس برس “علمنا بوجود تهديدات أميركية وقصف مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، واتخذنا إجراءات احترازية في أكثر من نقطة عسكرية، منها مطار الشعيرات، حيث أخلينا عددا من الطائرات باتجاه مواقع أخرى”. لكن لم يكشف المصدر السوري كيف علمت بلاده بالهجوم، وعما إذا كانت موسكو قد أبلغت دمشق.
هذا ووصف الرئىس بوتين الضربة الصاروخية بانه عدوان ٫ وأعلنت موسكو بعد ذلك تعليق العمل باتفاقها مع واشنطن حول تفادي وقوع حوادث جوية في المجال السوري وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان الجمعة “من الواضح أن الضربات الصاروخية أعدت مسبقا (…) وأن القرار بشأن هذه الضربات اتخذ في واشنطن قبل كثير من الأحداث في إدلب التي كانت مجرد حجة للقيام باستعراض قوة”.