صرح مسؤول أمريكي أن جميع الخيارات مطروحة أمام الإدارة الأمريكية ردا على الهجوم بالغاز السام في سوريا، مؤكدا أن الخيار العسكري الأمريكي هو أمر غير مستبعد. يأتي ذلك بعد اتهامات ترامب للأسد بأنه تجاوز الخطوط الحمراء.
قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية اليوم الخميس (السادس من أبريل/ نيسان) إن الولايات المتحدة لا تستبعد ردا عسكريا على الهجوم بالغاز السام في سوريا والذي أودى بحياة عشرات المدنيين وألقت واشنطن بالمسؤولية عنه على الحكومة السورية. وردا على سؤال عما إذا كان قد تم استبعاد الخيار العسكري قال المسؤول “لا”.
وليس واضحا حجم التخطيط العسكري الأمريكي القائم بشأن ضرب أهداف مرتبطة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وعندما سئل مايك بنس نائب الرئيس عما إذا كان الوقت قد حان لتجديد الدعوة لإزاحة الأسد وإقامة مناطق آمنة قال لمحطة فوكس نيوز “ولكن دعوني أكون واضحا ..كل الخيارات متاحة” دون أن يذكر أي تفاصيل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهم حكومة دمشق “بتجاوز الخطوط الحمراء” بهجوم الغاز السام على المدنيين وقال إن موقفه تجاه سوريا والأسد تغير لكنه لم يعط دلالة على الإجراء الذي سيتخذه.
البنتاغون والبيت الابيض
مشاورات العمل العسكري
وكشف مصدر عسكري أمريكي إجراء البنتاغون والبيت الأبيض مشاورات مفصلة حول الرد العسكري المحتمل على هجوم خان شيخون في سوريا، بما في ذلك إسقاط طائرات سورية بصواريخ مجنحة.
وقال المصدر إن المشاورات متواصلة منذ يومين، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس سيقترح على الرئيس ترامب، خلال لقائهما في ولاية فلوريدا الخميس، بعضا من خيارات الرد العسكري، بما فيها ضرب طائرات سورية بصواريخ مجنحة تطلق من سفن أمريكية.
وأضاف المصدر أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت رايموند ماكماستر، أجريا سلسلة اتصالات بشأن الطريقة الأمثل للتعامل مع سوريا على خلفية الهجوم في خان شيخون.
تمويل خليجي للعملية العسكرية
يذكر ان الادارة الامريكية وتشاركها الحكومة البريطانية تمضيان سراعا في التعامل مع حادثة هجوم شيخون الكيماوي في ادلب يوم الثلاثاء ٫ باعتبارها نتيجة هجوم شنه الجيش السوري ضد الجماعات المسلحة من عناصر جبهة النصرة واحرار الشام ٫ بالرغم من وجود شكوك كبيرة بان الجماعات الارهابية كانت تخزن الاسلحة الكيماوية لديها بانتظار استخدامها ضد الجيش المدني وفي تدبير هجمات في مدن وبلدات سورية٫ وهو ما يكشف وجود عزم امريكي بمشاركة بريطانية علي تنفيذ عمل عسكري ضد الرئيس الاسد بعد ما نجح الجيش السوري بمشاركة حلفائه الروس والايرانيين وحزب الله في تحقيق انتصارات كبير في حلب وحماه وجوبر ٫ ولايستبعد المراقبون ان تكون اسرائيل شريكة فعالة في مثل هذا العدوان ٫ فيما تتحمل السعودية والامارات وقطر التكلفة المالية لهذا العدوان.