ترامب في مؤتمر صحفي يلمح الى عمل عسكري ضد سوريا والملك الاردني يرد : “ستجد في الأردن حليفا قويا يدعم كل سياساتك”.

في تلميح واشارة الى عمل عسكري محتمل ضد سوريا ٫ وردا على سؤال حول إمكانية التدخل عسكريا في سورية، قال الرئيس الامريكي ترامب إنه يؤمن بضرورة عدم مناقشة أي خطط عسكرية أمام الإعلام، منتقدا طريقة الإدارة السابقة “التي كانت تعلن عما ستتخذه من إجراءات عسكرية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيس ترامب بحضور الملك الاردني عبة الله الثاني الذي حرص علي ان ” يجند نفسه ويسخر الاردن لخدمة سياسة ترامب في المنطقة قائلا : “ستجد في الأردن حليفا قويا يدعم كل سياساتك”.
ولم يوضح مزيدا ٫ فيما اعتبر المراقبون هذا التصريح بمثابة عزم على تنفيذ عمل عسكري في سوريا ضد الجيش السوري او ضد مؤسسات حكومية سورية لها صلة بالجيش والاستخبارات وقوى الامن . وقال انه سيرد على حزب الله في سوريا ٫ دون ان يوضح المزيد.
وأضاف ترامب خلال المؤتمر الصحافي أن الهجوم الأخير – الكيما،ي في شيخون بادلب – يضعه أمام مسؤولية، وتابع “عندما تقتل الرضع بغاز مميت للغاية فهذا مستوى جديد في الحرب”.
وجدد هجومه ضد الاتفاق النووي ين إيران ومجموعة الدول الست قائلا إنه ضد مصلحة الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتعهد بأنه سيفعل كل ما في وسعه للتعامل مع هذا الملف.

العلاقات مع الاردن

وحول العلاقات مع الأردن، قال ترامب إن “العلاقات التاريخية والصداقة الوثيقة بين البلدين تمتد لأكثر من 75 عاما شهد خلالها الشرق الأوسط الكثير من الأزمات والقلاقل”، و “ظل الأردن خلالها مدافعا عن قيم الحضارة ومصدرا للاستقرار” ٫ في اشارة غير مباشرة الى ان الاردن يمثل اداة لتنفيذ السياسة الامريكية في المنطقة. وأكد أن الولايات المتحدة ستظل “ملتزمة بالحفاظ على علاقة قوية بالأردن، وستعمل على تقوية دعمها طويل الأمد له”.
وقال ترامب “سنهزم داعش ونحمي الحضارة”.
وأشاد ترامب بالدور الفريد الذي يلعبه الأردن لاستضافة اللاجئين، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستقدم المزيد من المساعدات الإنسانية لدعم جهوده في هذا الملف، من أجل عودة اللاجئين إلى بلادهم في نهاية المطاف.
وتجاهل انحيازه الكامل لاسرائيل زاعما٫ أنه يعمل على إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأشاد بجهود ملك الأردن للوصول إلى اتفاق بين الجانبين.
من جانبه اشاد الملك الاردني عبد الله الثاني تقديره لما وصفه بالعلاقات القوية بين البلدين، ووصف الشراكة بينهما بأنها “استراتيجية”.
وأعرب الملك الاردني عن تقديره لما وصفه ” المقاربة الشاملة” التي يتبعها ترامب لمواجهة كل تحديات المنطقة، داعيا إلى مقاسمة المجتمع الدولي الأعباء التي تتحملها الولايات المتحدة لمواجهة التحديات العالمية.!
وأكد الملك تأييده لقرارات ترامب فيما يتعلق بدعمه الدول المسلمة في الحرب ضد الإرهاب ٫ وطالب بحل سياسي في سورية لوضع حد للحرب في البلاد وعودة اللاجئين إلى بلادهم.