واجه الفلسطينيون بغضب واسع قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء أول مستوطنة في الضفة الغربية منذ ربع قرن٫ حيث اثار القرار غضبا فلسطينيا واسعا وانتقاد منظمة حقوقية إسرائيلية للقرار ، التي وصفته بأنه دفع للفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه “الفصل العنصري”.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية مساء الخميس (30 آذار/مارس 2017) على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية لأول مرة منذ 25 عاماً، بالرغم من المعارضة الدولية لذلك. وذك بعد ان صوت المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر بالإجماع على إنشاء المستوطنة الجديدة في شمال مدينة رام الله الفلسطينية.
وعبرت الأمم المتحدة عن “خيبة أمل وقلق” كبيرين، كما جاء على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
ويذكر أنه يعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة بالضفة الغربية والقدس الشرقية. وتعد المستوطنات عقبة كبيرة أمام التوصل لتسوية سلمية مع الفلسطينيين وينظر إليها المجتمع الدولي على أنها غير شرعية.
نتنياهو يتحدى الحقوق
الفلسطينية والموقف الدولي
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صرح يوم الخميس، بأنه سيفي بوعده ببناء منازل جديدة للمستوطنين الإسرائيليين الذين تم طردهم من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية، التي بنيت على أرض فلسطينية مملوكة ملكية خاصة. وقال نتنياهو إنه “وعد في البداية بأننا سنبني مجتمعاً جديداً”. وأضاف “سنحافظ (على هذا الوعد) اليوم”. ويذكر أن منازل المستوطنة، الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمال القدس، هدمت الشهر الماضي بعد صدور حكم من المحكمة العليا الإسرائيلية.
ويشار إلى أن تلك الخطوة جاءت رغم مطالبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنتنياهو الشهر الماضي بالتوقف عن بناء المستوطنات.
أكثر من 200 مستوطنة في
الأراضي الفلسطينية
وتفيد منظمة حقوق الإنسان “بيتسليم” أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة “مستوطنة عشوائية”. السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
غضب فلسطيني
وعلى الطرف الفلسطيني، أثار قرار إسرائيل غضب الفلسطينيين ووصفته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان بأنه “استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين”.
وكما قالت جمعية “السلام الآن” الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن بناء المستوطنة الجديدة يعني أن الحكومة الإسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه “الفصل العنصري”.