كما كان متوقعا ٫ فقد ادانت القمة العربية االتي احتضنتها الاردن عند بحر الميت ما وصفه بيان القمة ” التدخلات الايرانية في شوون الدول العربية” في دلالة على ان الدول الخليجية المعادية لايران ٫ وفي مقدمتها السعودية والبحرين والامارات بقرارات القمة كما تتحكم بقرارات الجامعة العربية ٫ وبات واضحا ان الدول المتحكمة بالقمة غيروا بوصلة تل ابيب الى طهران خدمة لامن الكيان الاسرائيلي رضوخا للضغوط الامريكية.
وأكدت مقررات القمة العربية في البحر الميت بالأردن، الأربعاء، ضمن قراراتها على تفعيل مبادرة السلام العربية ” القديمة – الجديدة ” .
وفيما تقيم اكثر من دولة عربية علاقات علنية وسرية مع الكيان الاسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية ٫ اكد بيان القمة على القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين، وإعادة التأكيد على دولة فلسطين بالسيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار، ورفضت القمة ترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن الدولي لمدة عامين.
ووجد المراقبون في استغلال اسم فلسطين والقدس في بيانات القمة العربية ٫ بانه مجرد محاولة لخداع الراي العام العربي ٫ لان اغلبها وخاصة الدول الخليجية ومعها دول عربية مثل المغرب والاردن تتامر على القضية الفلسطينية وتستقبل عواصمها الوفود الاسرائيلية ٫ خاصة في الوقت الحاضر حيث جاهرت السعودية بعلاقات لها مع الكيان الاسرائيلي حيث زار اسرائيل مستشار الملك سلمان وهو الدكتور عشقي والتقى مع نواب في الكنيست الاسرائيي وموظفين في الخارجية الاسرائيلية.
كما تجاهل بيان القمة مطالب الفلسطينيين سكان قطاع غزة بالدعوة الى رفع الحصار عن القطاع ٫ وقال فلسطينيون في تغريدات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي ٫ ان القمم العربية هي ” خطوات بطيئة للتطبيع مع اسرائيل بشكل علني ” وشعار ” القضية الفلسطينية في القمة العربية انما هو ذر الرماد ” وجاء في تعليق اخر على بيان قمة البحر الميت : الزعماء العرب غيروا البوصلة من تل ابيب الى طهران ٫ وهذا دليل بانهم يهدفون لاستبدال العدو الاسرائيلي باخر عدو وهمي وهي ايران التي دعمت الفلسطينيين بالسلاح والمال وهذه غزة شاهدة على ذلك ولاصواريخ التي دكت تل بيب منطلقة من غزة كانت بفضل الدعم الايراني وليست الخيانة السعودية والقطرية والاماراتية والاردنية والمغربية للقضية الفلسطينية “.
وأكد بيان القمة على وحدة وسيادة سوريا، وأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما ورد في بيان جنيف (1) في 30 يونيو عام 2012، واستنادا على ما نصت القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ورحبت في هذا الإطار باستئناف مفاوضات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، ودعوة الجامعة العربية للتعاون مع الأمم المتحدة لإنجاح المفاوضات السورية التي تجري برعايتها لإنهاء الصراع وإرساء السلم والاستقرار في سوريا.
المرجعيات الثلاث في اليمن
تجاهل العدوان السعودي
على اليمن
وأكدت القمة على أمن ووحدة اليمن وسلامة وسيادة أراضيه، والتأكيد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية متمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية. متجاهلا العدوان السعودي باسم التحالف العربي على اليمن ومضي سنتين على هده الحرب العدوانية التي ادت الى استشهاد وجرح اكثر من 30 الف يمني .
وكررت القمة على أن الحل السلمي في اليمن يستند إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الحوار الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار رقم 2216.
التوغل التركي في العراق
وأعادت القمة التأكيد على إدانة توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، ومطالبة الحكومة التركية بسحب قواتها فورا دون قيد أو شرط باعتباره اعتداء على السيادة العراقية، وتهديدا للأمن القومي العربي.
كما دعت القمة الدول الأعضاء في الجامعة الطلب من الجانب التركي (بموجب العلاقات الثنائية) سحب قواته من الأراضي العراقية، وإثارة هذه المسائل في اتصالاتها مع الدول الأعضاء.