أيدت محكمة الإستئناف في إقليم كراسنودار (الذي تتبع له مدينة سوتشي) قرار المحكمة المركزية في مدينة سوتشي بطرد حاخام مدينة سوتشي لمواطن الأميركي أرييه أيديلكوبف من البلاد ، باعتبار أن أنشطته تمثل خطرا على أمن الدولة الروسية.
ورفضت طعن أيديلكوبف على أمر مديرية الداخلية في الإقليم بطرده من البلاد.
وبذلك يكون عدد الحاخات الذين تلقوا اوامر قضائية بالطرد وغادروا روسيا مع الحاخام ارييه ايديلكويف 7 حاخامات منذ عام 2003، بالإضافة إلى صدور قراري ترحيل بحق حاخاميْن وآخرين، إذ صدر آخر هذين الأمرين في 27 ينير/كانون الثاني الماضي بحق زعيم إحدى الجاليات اليهودية في موسكو يوسف خيرسونسكي، الذي وجّه تهما بانتهاك قوانين الهجرة الروسية. لكن محكمة في موسكو برأت الحاخام من كافة الاتهامات.
سيرة الحاخام
ايليه اييلكويف
يذكر أن أيديلكوبف ولد في إسرائيل في عام 1978، إذ كان والداه مهاجرين غادرا الاتحاد السوفيتي في القرن الماضي. وفي عام 1988 حصل أيديلكوبف على الجنسية الأميركية، وفي عام 2015 حصل على رخصة الإقامة في روسيا، وترأس في السنة نفسها الجالية اليهودية في مدينة سوتشي. ويحمل جميع أفراد أسرته الجنسية الإسرائيلية.
وحسب مواد القضية، ألغت مديرية وزارة الداخلية في إقليم كراسنودار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، رخصة إقامة أيديلكوبف، باعتبار أن أنشطة الحاخام، وهو زعيم الجالية اليهودية في مدينة سوتشي، تشكل خطرا على أمن الدولة.
وخرجت القضية إلى العلن بعد أن طلب الحاخام منحه الجنسية الروسية، إذ طلب الأمن في إقليم كراسنودار استشارة من هيئة الأمن الفدرالية الروسية في هذا الخصوص، وفي نهاية المطاف دفع رد الهيئة بوزارة الداخلية إلى اتخاذ قرار بطرد المواطن الأمريكي من البلاد. ولم تكشف أي من الأطراف عن طبيعة المعلومات التي قدمتها الاستخبارات في قضية الحاخام.
وقال محامي أيديلكوبف إن قرار المحكمة دخل حيز التنفيذ فورا، ولذلك يجب على الحاخام أرييه أيديلكوبف٫ مغادرة الأراضي الروسية في أقرب وقت ممكن، لأنه في حال مخالفة القرار القضائي الصادر بحقه سيكون معرضا للترحيل.
يذذكر ان الحاخام أيديلكوبف كان يعمل في منتجع سوتشي جنوب روسيا منذ 16 عاما، وكان هدفه الوحيد طوال هذه السنوات يكمن توفير الظروف المواتية لجميع اليهود، من سكان المدينة ومن السياح الذين يصلونها خلال الموسم الصيفي، من أن يعيشوا “الحياة اليهودية المتكاملة”. ولفت الاتحاد إلى أن قضية أيديلكوبف ليس الأولى من هذا القبيل.