جنرال امريكي يعتبر معارك تحرير الموصل والفلوجة وحلب نموذجا للاقتداء بها في حرب الشوارع مستقبلا

اعتبر قائد سلاح البر الأمريكي المعارك التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة الموصل من “داعش” ومعركة تحرير حلب٫ نموذجا لحروب الشوارع التي على جيوش المستقبل أن تكون جاهزة لها.

وفي مؤتمر حول حروب المستقبل عقد في واشنطن الثلاثاء 22 مارس/آذار، أشار الجنرال مارك ميلي ان معارك الموصل والفلوجة وحلب نماذج حية لحروب المستقبل، ونشهد على الأرجح تغيرا جوهريا في الميادين التي ستجري فيها الحروب، إذ أن ساحات القتال ستنتقل من المناطق المكشوفة إلى المكتظة بالسكان”.
وشدد الجنرال الأمريكي بصفته قائدا للقوات البرية على ضرورة تأهيل المشاة والقوات الخاصة لتكون قادرة على خوض الحروب من نوع جديد، ما يحتم على الجيش الأمريكي تزامنا مع ذلك تطوير تسليحه وتنظيمه وفقا لهذا التطور.
وأضاف: “علينا التفكير استنادا إلى ذلك في أحجام وأوزان الدبابات، وأطوال مراوح الحوامات وأبعاد العربات” وغير ذلك من معدات عسكرية تستخدم في قتال الشوارع.
ونوه الجنرال مارك ميلي٫ الى أن النمو السكاني العالمي، والزيادة الضخمة في عدد المدن التي يفوق سكانها 10 ملايين نسمة، يحتم على الجيوش أن تكون مؤهلة لخوض المعارك في المناطق المكتظة ٫ ومعارك الموصل وحلب والفلوجة نماذج تستدعي الاهتمام والبحث واستخلاص الدروس منها.
يذكر ان قوات الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية قادت معارك نوعية ذات كفاءة عالية للتغلب على استراتيجية استخدام الجماعات الارهابية المدنيين سكان الفلوجة والموصل دروعا بشرية ٫ بشكل اذهل قادة قوات التحالف الدولي وكان للمستشارين العسكريين من حرس الثورة السلامية تاثر كبير في تحقيق هذه الانتصارات وعلى راسهم الدور الكبير لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الذي كان يتنقل بين العراق وسوريا لهذا الغرض .
كما ان عمليات تحرير حلب افرزت مدرسة قتالية في غاية الاهمية جسدها الجيش السوري وحلفاؤه من حزب الله والفصائل العراقية والفاطميون وابرزت اهمية دور المستشارين الايرانيين وتعاونهم مع قادة الجيش السوري في تنفيذ معارك صلبها الاساسي المراهنة على انقاذ ارواح المدنيين بالدرجة الاولى قبل المراهنة على قتل الارهابيين وتطهير الاحياء من الجماعات الارهابية.