في تراجع واضح خشية انفجار الموقف الشعبي ضد النظام الخليفي وبنصائح بريطانية وامريكية ٫ رضخ النظام لتحذيرات علماء الدين ومنظمات المعارضة بتفجير صراع مفتوح مع النظام ٫ وامر محكمة بحرينية بتاجيل محاكمة الزعيم الديني المرجع الشيعي اية الله الشيخ عيسى قاسم بتهم مفبركة وضعها النظام تحت عنوان ” غسيل الاموال ” و ” تهديد الامن والستقرار في البلاد .
وبناء على اوامر الملك حمد ٫ قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، الثلاثاء 14 مارس/ آذار، تأجيل النطق بالحكم في قضية الشيخ عيسى أحمد قاسم وهي القضية المتعلقة بـ “جمع أموال بغير ترخيص” في اشارة الى اموال الخمس والحقوق الشرعية التي يقدمها المواطنون لتصرف على الاعمال الخيرية وبناء وترميم الحسينيات والمساجد وتامين معاشات لالاف المواطنين الذين طردهم النظام من اعمالهم بسبب طاىفي ٫ وتم التأجيل إلى 7 مايو/ أيار المقبل.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها في القضية في جلسة اليوم، إلا أن المحكمة أجلت النطق بالحكم، فيما شهدت المنطقة الدبلوماسية تواجدا أمنيا في محيط المحكمة.
وقالت النيابة، بشأن قضية الشيخ عيسى قاسم: “لم نقف على سبب يبرر عدم التزام المتهمين بقانون جمع المال”.
إيران تحذر
وفي السياق، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بأن البحرين غير قادرة على تحمل تبعات استهداف المرجع الديني آية الله عيسى قاسم ٫ قائلا : “يجب أن تعرف الحكومة البحرينية أنها لا يمكنها تحمل تبعات هذا الاجراء غير الحكيم”.
ودعا أمير عبداللهيان من وصفهم بالعقلاء في البحرين لحث الحكومة البحرينية لوقف التعدي على المرجع الديني في البحرين والمنطقة آية الله الشيخ عيسى قاسم ٫ وأضاف أن الحكومة البحرينية تواجه ما هو أكثر من تحد، بل تواجه أزمة حقيقية.