فيما دعا “العمدة الشعبي” لمدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك ، القيادة الروسية الى إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة ، ابدت الخارجية الروسية ، غضبها الشديد من قيام متطرفون باطلاق النار في شرق أوكرانيا وأنحت باللائمة على قوميين أوكرانيين.
وقالت وسائل إعلام رسمية روسية إن خمسة لقوا مصرعهم في هجوم مسلح على نقطة تفتيش يديرها ناشطون موالون لروسيا بالقرب من مدينة سلوفيانسك.
بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن ثلاثة أشخاص قُتلوا في صدام بين “مجموعتين من المواطنين”.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد : “نعبر عن استيائنا من استفزاز المسلحين وهذا يدل على عدم رغبة السلطات في كييف بالسيطرة على القوميين والمتطرفين ونزع سلاحهم”.
وتابع البيان : “ما يثير الدهشة هو ان هذه المأساة وقعت بعد توقيع اتفاقية جنيف في ختام اللقاء الرباعي لممثلي روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في 17 أبريل/نيسان والتي تتضمن الدعوة إلى تجنب القيام بكل الاعمال العدوانية والتخويف والاستفزازات. الجانب الروسي يصر على تنفيذ الالتزامات لتخفيف حدة التوتر في جنوب شرق أوكرانيا التي تعهد بها الجانب الأوكراني بشكل كامل”.
وقال متحدث باسم المحتجين انصار روسيا في دونتسك ” ان حكومة أوكرانيا غير شرعية” مؤكدًا على أن الجماعات التي تحتل المباني الحكومية لن تغادر حتى تتنحى تلك الحكومة.
يأتي ذلك وسط استمرار الجماعات الموالية لروسيا في احتلال المباني الحكومية في تحدٍ واضح للاتفاق مع الحكومة الأوكرانية على مغادرة تلك المباني.
وقال إرتوغرول أباكان، رئيس بعثة منظمة التعاون والأمن بأوروبا لدى كييف، إن نائبه سوف يصل إلى دونتسك في محاولة لإقناع الطرفين بالإذعان للاتفاق الذي أبرم يوم الخميس الماضي لحل الأزمة.
وكانت روسيا، وأوكرانيا، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توصلت في جنيف يوم الخميس الماضي إلى اتفاق بتفكيك الجماعات المسلحة غير القانونية بالإضافة إلى نزع سلاح وإخلاء تلك الجماعات للمباني الحكومية.
هذا توجه فياتشيسلاف بونوماريوف، “العمدة الشعبي” لمدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا، إلى القيادة الروسية بطلب إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة. وفي حديث صحفي قال بونوماريوف الذي يرأس أيضا كتائب “القوات الشعبية” في مدينة سلافيانسك إن المدينة تعيش في ظروف حصار مستمر فرضه عليها مسلحو تنظيم “القطاع الأيمن” الأوكراني (اليميني المتطرف). وأضاف أن بمقدور روسيا وحدها حماية سكانها من هجماتهم، الأمر الذي دفعه إلى توجيه طلب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات لحفظ السلام إلى مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك جنوب شرق اوكرانيا.
