اكتشفت القوات العراقية بمساعدة سكان الموصل معسكر للتدريب اقيم بشكل سري تحت الأرض في مكان مخصص لنفق يستخدمه القطار ، وعثر علر معسكر التدريب بعد أن استعادت القوات العراقية السيطرة على ” التل “، الشهر الماضي، في المراحل الأولى من الهجوم لانتزاع السيطرة على الشطر الغربي من مدينة الموصل او ما يطلق عليه الساحل الايمن من الموصل – من أيدي “داعش”.
واقيم المعسكر في النفق الذي كانت القطارات تمر عبره في طريقها من الموصل وإليها، إلا أن عناصر “داعش” سدوا المدخلين ونزعوا القضبان وأقاموا مضمارا لتدريب المجندين على العمليات الهجومية عندما اجتاحوا المنطقة في صيف 2014.
وتسلق جنديان عراقيان كومة من التراب تخفي مدخل النفق ثم نزلا ودخلا من فتحة ارتفاعها نحو سبعة أمتار وعرضها خمسة أمتار على أضواء هواتفهما المحمولة.
وسلط الجنديان الضوء على شعارات “داعش” المكتوبة بالطلاء على جدران النفق الذي يبلغ طوله حوالي نصف كيلومتر، وعلى سلسلة من العوائق وراح أحدهما يجربها بنفسه.
وقال كاظم الغراوي أحد أفراد فرقة الرد السريع وهي من الوحدات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية “تدريبهم يشبه تدريبنا. هذا تدريب خاص للقوات الخاصة.” وليس من الواضح عدد المجندين الذين تلقوا تدريبهم في هذا المعسكر أو ما حدث لهم.
وعلى الأرض كان كتيب ملقى بجوار صناديق فارغة لعلب عصير البرتقال وعلب أحذيتهم وأغطية الرأس والوجه التي كانوا يرتدونها، فلا يظهر منهم سوى أعينهم ٫ وذلك لاخفاء وجوههم لمنع التعرف عليهم من اقرانهم الاخرين في داعش ٫ مما يدلل علي ان ضباط جيش صدام ،ضباط مخابراته كانوا هم من يقوم بتدريب مجاميع الارهابيين.
يذكر ان القوات العراقية عثرت في الاسابع والعشرين من شهر تشرين الاول – اكتوبر الماضي ٫ عثرت أطول أنفاق داعش حيث يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات يمتد من معسكر جنين والقلاع شرق الموصل ويتصل بمركز نينوى”، مشيرا إلى أن “النفق مجهز بالكهرباء وأجهزة التبريد وما يحتاجه مسلحي التنظيم الإرهابي”.
وتواصل القوات العراقية عملية تحرير مدينة الموصل، بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة “حيدر العبادي” انطلاق ساعة الصفر في (17 تشرين الأول 2016).