استجابة لتوصيات الحاجة لهم في المخابرات والنفوذ في الاحزاب السياسية والدعاية داخل العراق .. ترامب يستعد لرفع اسم العراقيين من حظر دخول امريكا

كشف تقرير لراديو اوستن الاوروبي يوم امس ٫ عن توصيات قدمتها اجهزة الاستخبارات الامريكية والخارجية الامريكية لادارة ترامب٫ نوهت فيها الى خطآ شمول العراقيين بقرار منع منحهم تاشيرات سفر للولايات المتحدة ضمن ٧ رعايا دول اسلامية ٫ وذلك لحاجة الجيش الامريكي ، واجهزة المخابرات والسفارة الامريكية لاستمالتهم وكسب صداقة العراقيين للاستعانة بهم في تنفيذ الاستراتيجية الامريكية الجديدة في العراق والتي تقضي بتقوية التواجد العسكري والنفوذ الامريكي في العراق وضرب الاحزاب الشيعية والحشد الشعبي.

ونقل راديو اوستن الاوروبي ٫ عن مصادر دبلوماسية اوروبية مقربة من دوائر الاستخبارات الاوروبية ٫ تاكيدات بان الرئيس ترامب يدرس بجدية اصدار قرار في وقت قريب يقضي برفع اسم العراقيين من قرارات حظر منحهم تاشيرات سفر لدخول الولايات المتحدة ورفع حظر منحهم الاقامة في الولايات المتحدة ؛ الكرين كارت ” لان هذا القرار يصعب على الادارات الامريكية المخابرات والبنتاغون استمالة العراقيين ويحول دون كسبهم للعمل معهم في مشاريع خدمة الاستراتيجية الامنية والسياسية والدعائية في العراق كما يخطط لها ترامب ومستشاروه والذي ينتهي الى المرحلة الاساسية وهي السيطرة على نفط العراق والعودة للعراق .
ووفق تقرير راديو اوستن الاوروبي فان التوصيات التي وضعت امام الرئيس ترامب والتفسيرات الخاصة بها ٫ اكدت له الاهمية الاستراتيجية البالغة للافادة من خدمات العراقيين للمشروع الامني والعسكري والاعلامي في العراق وضرورة استقدام الالاف منهم سنويا لتدريبهم ومد الجسور معهم للعمل مع السفارة الامريكية في بغداد واجهزة الامن الامريكية العاملة في مختلف مدن العراق خدمة لمشروع البقاء والتمدد في العراق في مختلف مرافق ادارات الدولة ووسائل الاعلام والاحزاب السياسية والعمل للتاثير على شرائح الشباب وتقوية الاتجاه المعادي للدين في ظل ما يسميه المستشارون المقربون لترامب ” سطوة رجال الدين الشيعة والنفوذ الايراني٫ لان التركيز على هذا التوجه يضعف نفوذ رجال الدين و يوفر فرصا لتطور ونمو التيار العلماني والليبرالي .
يذكر ان السفارة الامريكية والقوات الامريكية استعانت بخدمات الاف العراقيين منذ بدء الاحتلال للعراق عام ٢٠٠٣ ٫ ونسبة غير قليلة منهم بسبب تلك الخدمات وخاصة من عمل مع الجنود الامريكيين حصلوا على الاقامات الدائمة و ” الكرين كارت ” .
وياتي قرار ترامب المتوقع صدوره خلال ٧٢ ساعة برفع حظر دخول العراقيين للولايات المتحدة ٫ متوافقا مع مرحلة نصائح المستشارين له بتكثيف استعانة الامريكيين بالعراقيين في الفترة الحالية استعدادا لمرحلة التاثير على الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلتين ٫ والتحضير لمرحلة ما بعد تحرير الموصل من داعش .
وحسب تقارير اجهزة المخابرات الامريكية فان هناك اكثر من ١٥ الف عراقي متعاونيين مع مختلف الادارات الامريكية العاملة في العراق ومن بينها المخابرات المركزية والبنتاغون ٫ وهؤلاء بحاجة الى كسبهم واشعارهم بالطمانينة كي يبقوا علي عملهم وولائهم لامريكا لذلك اتفقت التوصيات المقدمة لترامب من البنتاغون والسي اي اي CIA على ضرورة رفع الحظر المفروض علي دخول العراقيين للولايات المتحدة الامريكية.
ويتزامن هذا التوجه بالتخطيط للاستعانة بالالاف من العراقيين٫ مع مشروع خطير تنفذه ادارة تراب بتكثيف التواجد العسكري في العراق والانتشار في نحو ٦ قواعد عسكرية مع تقارير تتحدث عن ارسال المزيد من القوات في ظل صمت حكومة العبادي ٫ فيما نشرت السفارة الامريكية اعلانات على موقعها الرسمي ووزعت في مواقع التواصل الاجتماعي للعراقيين من خلال جيش الكتروني دعت فيه المدونين العراقيين الراغبين للعمل مع السفارة الى تقديم طلباتهم للسفارة تمهيدا لحملات دعائية واسعة تشنها السفارة وادارات امريكية اخرى تاييدا لحلفائها في العراق من الليبراليين والعلمانيين واصدقائها السياسيين العراقيين لدعمهم في الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة٫ وشن حملات دعائية مكثفة في مواقع التواصل الاجتماعي ضد ايران والحشد الشعبي وفصائل المقاومة – عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله ٫ والاحزاب الشيعية والشخصيات المناوئة للوجود الامريكي في العراق .