وسط هتافات غاضبة تدعو الى سقوط الملك وسقوط نظام ال خليفة ، خرج عشرات آلاف البحرينيين مساء أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2017) في مسيرات تشييع رمزي للشهداء رضا الغسرة، محمود يحيى ومصطفى يوسف، الذين قتلتهم السلطات بزعم محاولتهم الفرار من البلاد يوم الخميس الماضي 9 فبراير/ شباط 2017، وردا على دفن جثامين الشهداء من قبل سلطات ال خليفة سرا الأحد ، دون السماح لعوائلهم بالحضور.
وندد المتظاهرون الغاضبون بمنع السلطات البحرينية تشييع الشهداء وحرمان عوائلهم من إلقاء النظرة الأخيرة على وجوههم. وواجهت قوات الداخلية بعض التظاهرات باستخدام قنابل الغاز والرصاص الانشطاري.
وكان علماء البحرين قد دعوا في وقت سابق من يوم أمس الاحد، البحرينيين للمشاركة “في التشييع المهيب” للشهداء رضا الغسرة ومحمود يحيى ومصطفى يوسف، الذين دفنتهم السلطات البحرينية بحضور ممثلين اثنين عن كل عائلة.
ورفع المتظاهرون صور الشهداء، ورددوا شعارات مناوئة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، الذي حمّلوه مسؤولية مقتلهم، وإعدام 3 آخرين منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي.
وخرجت التظاهرات الغاضبة الواسعة وسط هتافات مدوية بسقوط الملك وسقوط نظام ال خليفة، في كرزكان والسهلة الجنوبية والشمالية والديه والمالكية وسلماباد وعالي والحجر والسنابس وأبو صيبع وسترة وكرانة والقدم والبلاد القديم والجفير وباربار والعاصمة المنامة.
وفي بني جمرة مسقط رأس الشهيد الغسرة، أغلقت المحلات التجارية وجابت تظاهرات حاشدة جدا أرجاء البلدة، قبل أن تتوقف أمام منزله، حيث ألقت والدته المشموم على المتظاهرين الذين رددوا شعار “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.