في تطور دبلوماسي يشكل تراجعا واضحا في الموقف السعودي المعادي لايران ، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الجمعة 10 فبراير/شباط، أن بلاده مهتمة بتحسين علاقاتها مع إيران، بشرط تخلي طهران عما اسماه الوزير بـ”دعم الإرهاب” في اشارة الى دعم ايران للشعب اليمني في مواجهة العدوان السعودي ودعم الحشد الشعبي والجيش السوري في العراق وسوريا لمواجهة الجماعات الوهابية الارهابية.
وفي حديث لقناة “تي آر تي” التلفزيونية التركية قال الجبير: “المملكة تتطلع إلى علاقات أفضل مع طهران، إذا توقفت عن ما اسماه ” رعاية الإرهاب”. وأعرب الوزير عن تفاؤل السعودية بدور الإدارة الأمريكية الجديدة بهذا الصدد.
كما أكد وزير الخارجية السعودي أن الرياض تطمح إلى الارتقاء بالعلاقات الاستراتيجية والتاريخية القوية مع أنقره إلى مكان أفضل، مشيرا إلى أن نحو 200 مسؤول سعودي وتركي اجتمعوا للعمل على مشاريع أمنية وعسكرية وغيرها.
وتعليقا على اجتماع أستانه بشان تسوية الأزمة السورية الذي تغيب عنه السعودية فيما تحضره ايران وتركيا وروسيا وسوريا والمعارضة السورية ، قال الجبير إن “محادثات أستانه فنية مصممة لتطبيق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى سوريا، وهذا ما نريده”.
ولاحظ المراقبون ان الجبير تراجع عن تصريحات المسؤولين السعوديين المتكررة برحيل الاسد ،واكتفى الجبير بالقول : أن طرح فترة انتقالية (كمرحلة من مراحل حل الأزمة في سوريا) يعني أنه “لن تكون هناك شرعية لمَن كان مسؤولا عن قتل 500 ألف سوري”، بحسب قوله.
