أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / تقرير امريكي : الضغط لوقف الحرب السعودية على اليمن من شانه استعادة مصداقية امريكا لدى اليمنيين

تقرير امريكي : الضغط لوقف الحرب السعودية على اليمن من شانه استعادة مصداقية امريكا لدى اليمنيين

اكد تقرير لموقع “ذي هيل” الامريكي أن “استجابة إدارة ترامب للحرب في اليمن، تعطي مؤشّراً مبكّراً على ما يمكن أن تبدو عليه سياساتها في الشرق الأوسط” ، داعيا الى العمل لوقف الحرب السعودية على اليمن التي تعد من افقر بلاد العالم ةذلك في محاولة لاستعادة مصداقية امريكا لدى اليمنيين.

وأشار الموقع الإلكتروني الأمريكي إلى أنه “لسوء الحظ، لا تعد الغارة التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في الـ 29 من يناير، ضد معسكر تابع لتنظيم القاعدة في اليمن، إلى جانب تصريحات مستشار الأمن القومي مايك فلين بشأن إيران، والحوثيين، أمراً واعداً ومبشّراً”، باعتبار أن العملية المشار إليها “التي كلّفت حياة جندي أمريكي، وعدد غير معروف من المدنيين اليمنيين – 16 مدنيا من النساء والاطفال – ، تخبرنا أنه من المرجّح أن تستمر إدارة ترامب في لعبة مميتة، وغير فعّالة” ضد تنظيم القاعدة “بدلاً من معالجة الأسباب الجذريّة للتطرّف”.

ايقاف حرب السعودية علي اليمن
استعادة للمصداقية

كما أشار “ذي هيل” إلى أن “الولايات المتحدة سوف تستعيد مصداقيتها في أوساط اليمنيين، إذا ما كانت تعتزم الضغط على السعوديّة لإنهاء حملة القصف (الجوي) والحصار البحري”، وذلك “بموازاة تضافر جهود الدول المحايدة (في الصراع اليمني)، مثل عمان، التي يمكن لها أن تعمل على إعادة إطلاق الحوار الوطني في اليمن، بما يؤدّي إلى نوع من الاتفاق على تقاسم السلطة”.
ادارة ترامب تتبنى
الخطاب السعودي

وتابع تقرير “ذي هيل” بأن ما أطلقه فلين من تصريحات “تشير إلى تحميل إيران، مسؤولية هجوم المتمرّدين الحوثيين على فرقاطة سعوديّة في الثلاثين من يناير، لهو أمر أكثر إثارة للقلق”، كون ذلك ينطوي على “احتضان إدارة ترامب (لخطاب) صقور إيران، لجهة تبنيها وانحيازها إلى وجهة النظر السعودية التي تركز على (دور) إيران في حرب اليمن” أكثر من أي شيء آخر.

حرب تدمير اليمن
خدمة للقاعدة

وأضاف التقرير الذي أعدّه مايكل هورتون، بأن “الحرب التي نالت نصيباً قليلاً من التغطية الإعلامية، قد تسبّبت بتدمير اليمن، أفقر دول المنطقة” حيث جرى تدمير “قطاعات واسعة من المدن”، و”معظم البنى التحتيّة في البلاد، المحدودة أصلاً، في الوقت الذي يحتاج فيه 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم حوالي 26 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانيّة عاجلة”.
وشدّد هورتون، كبير المحللين المتخصصين في الشؤون العربية في “جايمس تاون فاوندايشين”، على أن “المستفيد الحقيقي الوحيد من تلك الحرب، هو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، مشيراً إلى أن “الحرب أسهمت في مفاقمة الظروف التي تساعد على نمو التنظيمات المتطرّفة، وهي: الفقر المدقع، وغياب أو ضعف الحكومة (المركزيّة)”.
وبعد استعراضه واقع الحال السياسي والميداني في اليمن وما يتسم به من “سيطرة إسميّة أو رمزيّة للحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليّاً على أجزاء واسعة من جنوب اليمن، التي تعدّ فعليّاً ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، أوضح الكاتب المتخصّص في الشأن اليمني، حقيقة العداء بين “التنظيم السلفي المتشدّد” و”(جماعة) الحوثيين الزيديّة الشيعيّة”، شارحاً “المسار الموازي” و”الخطير” الذي يعمل عليه تنظيم “القاعدة” في كل من سوريا واليمن، لجهة انخراطه إلى جانب الجماعات والتنظيمات التي تحارب حكومة الأسد، من جهة، ولجهة تعزيز قدراته ومهارات مقاتليه للعمل جنباً إلى جنب مع القوى التي تحارب “الحوثيّين”.
وعن تغيّر التحالفات وتقلّب الولاءات بشكل مستمر في الخريطة السياسية اليمنية، فقد أشار التقرير إلى يمن “معقّد بشكل لا يصدّق”. أما المؤكّد، وفق الصحيفة، فهو أن “الحرب، التي تتزعمها السعودية، والتي تدعمها الولايات المتحدة، قد أفادت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشكل كبير، والمفارقة أنها كذلك أفادت إيران، التي يمكن لها أن تسعد فقط من حقيقة أن المملكة العربية السعودية منغمسة في حرب مكلفة لا يمكن الفوز بها”.
وعن مقاربة العهد الأمريكي الجديد للحرب في اليمن، لفت التقرير إلى أنه “إذا كانت إدارة ترامب ترنو إلى توظيف استراتيجيّة دقيقة وقياسيّة” فيما يخص تلك الحرب، “فإنها يمكن أن تشتمل على محاربة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلى جانب البحث والتحقّق من (وجود) دور إيراني في اليمن، هو محدود في أحسن الأحوال”.
وأردف التقرير بأن “إنهاء الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانيّة في اليمن، إلى جانب دعم المفاوضات، كلها أمور سوف تقوم بما هو أكبر بكثير على صعيد مكافحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مما تقوم به غارات الطائرات بدون طيار، وعمليات القوات الخاصة” حاليّاً، مضيفاً أن “استراتيجية من هذا القبيل، سوف تقطع شوطاً كبيراً على طريق إنقاذ المملكة العربيّة السعوديّة من نفسها، وبالتالي ضمان توازن القوى بين إيران والسعوديّة”. وختم التقرير بالقول “إنه من غير المحتمل أن تسير إدارة ترامب على الاستراتيجية” المشار إليها، مع ترجيحه “عزم إدارة ترامب على تصعيد التوتّرات مع إيران، في الوقت الذي تواصل فيه توظيف استراتيجيّة مكافحة الإرهاب التي أثمرت القليل، وكلّفت الكثير من حيث الأرواح المزهوقة، والموارد المهدورة”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

“فيتو” أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

تكريسا لعدائها للشعب الفلسطيني ودعما للكيان الصهيوني وجرائمه ٫ اسقطت الولايات المتحدة قراراً يدعو إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *