خرج البحرينيون اليوم الاحد إلى الساحات والميادين في تظاهرات شعبية حاشدة دعماً ومساندةً للمرجع الديني آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي ستجري محاكمته غيابياً غدا.
ودعت جميع القوى السياسية والثورية إلى المشاركة في التظاهرات بلبس الأكفان، في حين حذر مراجع الدين بأن آل خليفة ينتظرون مصيراً يشبه الحكام العرب الذين أسقطتهم الثورات الشعبية.
وخرجت المناطق والبلدات في أنحاء البحرين بتظاهرات شعبية حاشدة رفضاً للاستهداف المتواصل لآية الله الشيخ عيسى قاسم والهجوم المسلح على المعتصمين في بلدة الدراز.
هذا فيما أكدت اللجان الميدانية الخاصة بتنظيم التظاهرات بأن الفعاليات ستشمل عصياناً مدنياً جزئياً بغلق المحلات التجارية والتظاهر الغاضب مع ارتداء الأكفان.
وتوقعت المصادر أن تكون هذه التظاهرات غير مسبوقة لجهة انصباغها بلون الأكفان الأبيض وتوحد القوى والتيارات السياسية والثورية عليها بعد صدور بيانات داعية لها من مرجعيات دينية بارزة.
إلى ذلك حذر مراجع الدين نظام المنامة من تداعيات المساس بالرموز الدينية خاصة المرجع الديني آية الله عيسى قاسم، ومنهم آية الله السيد كاظم الحائري والشيخ جعفر السبحاني وآية الله مكارم الشيرازي الذي قال في تصريحات أخيرة بأن آل خليفة ينتظرون مصيراً يشبه مصير الشاه الإيراني والحكام العرب الذين أسقطتهم الثورات العربية.
هذا فيما نظمت الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة في إيران وقفة احتجاجية تنديداً بالهجوم المسلح على معتصمي الدراز والتهديدات المتواصلة باستهداف الشيخ قاسم.
وعشية محاكمة الشيخ عيسى قاسم أكدت حركة أنصار ثورة 14 من فبراير أن الشعب البحريني لن يعترف بقرار ستتخذه المحكمة.
وقال بيان للحركة إن نظام المنامة ينوي إصدار قرار يقضي بتسفير وإبعاد الشيخ قاسم، مؤكدة أن القرار سيواجه برد ثوري.
وحذر البيان من مؤامرة بريطانية سعودية مدعومة من أميركا تقضي بفض الاعتصام في بلدة الدراز.
وبعد خمس سنوات من بدء الاحتجاجات الشعبية مازال نظام المنامة يراهن على استخدام القوة في مواجهة المحتجين غيرآبه لما تؤول إليه الأمور من ضرب لاستقرار الممكلة وما قد ينتج عنه من فوضى في المنقطة.