تسعى كل من تركيا وروسيا وإيران إلى تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سورية، وذلك على هامش مفاوضات التسوية بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة المنعقدة في كازاخستان منذ الاثنين.
وينص الاتفاق بين الدول الثلاث على تشكيل آلية تسمح بمراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار ميدانيا، على أن يتم التحقق الفوري من المعلومات الواردة عن الخروقات، والعمل مع الأطراف ذات النفوذ لوقفها والالتزام بوقف إطلاق النار.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي مستورا قد تحدث الثلاثاء عن قرب التوصل إلى إعلان نهائي لمفاوضات أستانا، مضيفا أن هناك محادثات مكثفة جدا “لأن الأمر لا يتعلق بورقة، بل بوقف الأعمال القتالية”.
وجاء في البيان الختامي للدول الراعية للمفاوضات أن على جميع الأطراف السعي لتعزيز وقف إطلاق النار، ومحاربة تنظيم داعش والبدء في مفاوضات سياسية، مشددة على أن النزاع العسكري ليس حلا للوضع في سورية.
وانتهت محادثات أستانا الثلاثاء من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تسوية للوضع في سورية، بعد يومين من اجتماع ممثلي الحكومة والمعارضة برعاية روسيا وإيران وتركيا.
وحمل رئيس وفد المعارضة في المحادثات محمد علوش الحكومة السورية وإيران مسؤولية عدم إحراز تقدم يذكر.
وقال “إلى الآن لا يوجد تقدم يذكر في المفاوضات بسبب تعنت إيران والنظام”.
وحسب موفد قناة “الحرة” في أستانا، فإن فصائل المعارضة المشاركة في المفاوضات ترفض أن تكون إيران طرفا في آلية وقف إطلاق النار أو ضمن الدول الضامنة للاتفاق، إذ لا تعتبر الجمهورية الإسلامية طرفا محايدا، بل عاملا في الأزمة السورية.
ويأتي هذا فيما يعقد وفدا الحكومة والمعارضة جولة ثانية من المفاوضات أمل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السورية.
وقال المتحدث العسكري باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد إن المحاور التي تمت مناقشتها حتى الآن تتعلق فقط بالجوانب العسكرية ووقف إطلاق النار.