كشف تقرير لراديو اوستن الاوروبي بثه صباح اليوم ان الرئيس ترامب وفي اول خطوة له في مجال السياسة الخارجية ، اعلن انه سيعمل على تسخير القدرات العلمية والتكنلوجية لبناء درع صاروخي يحمي اراضي الولاية المتحدة مما اسماه ” خطر الصواريخ الايرانية والكورية “.
واشار التقرير ان الذي يلفت الانتباه في ما بثته صفحة البيت الابيض الرسمية يثير الاستغراب في تقديم ما اعتبره هذا الموقع ” خطر الصواريخ الايرانية ” قبل ” الصواريخ الكورية ” حيث ان هذه الاشارة التي وردت في الصفحة الرسمية للبيت الابيض الى خطر “الصورايخ الايرانية” واحتمال تهديدها الاراضي الامريكية فيها كثير من المبالغة ، وذلك لانه لم تنشر اية تقاريرغربية او امريكية تشير الى امتلاك ايران لصواريخ عابرة للقارات او حتى الى وسط اوروبا ، واقصى ما اعلنته ايران من امتلاك لصواريخ باليستية بلغ مداها فقط 2500 كيلومتر فقط .
ووفق التقارير الايرانية عن انتاج الصواريخ الباليستية فان ان الصاروخ “سجيل” يعتبر مثل صاروخ “قدر”، جيل متطور من صواريخ ” شهاب-3″ ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2 الف كم وتم ازاحة الستار عنه في عام 2001 والذي يعتبر من حاليا من افضل الصواريخ البالستية الايرانية.
يذكر ان كوريا الشمالية هي التي أعلنت اكثر من مرة على لسان رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ اون ان بلاده تمتلك صواريخ قادرة على تدمير المدن الامريكية ومن بينها العاصمة واشنطن ، فيما لم يصدر من طهران اي تصريح بان صواريخها موجهة لدول غربية اضافة الى ان لاتمتلك التكنلوجيا اللازمة ما يمكنها من انتاج صواريخ عابرة للقارات وأقصى ما تستطيع الصواريخ الباليستية الايرانية تهديده هي اسرائيل التي تقع على مدى نحو 2000 كيلومتر من الاراضي الايرانية فيما ايران تحتاج لإنتاج صواريخ بمدى 12000 كيلومتر كي تشكل خطرا على امريكا وهو امر يعتبره الخبراء في غاية الصعوبة ولاتملك ايران تكنلوجيا يمكنها من انتاج هذه الصورايخ لذا لايستبعد المراقبون الغربيون حسب تقرير راديو اوستن ان يكون قرار ترامب بناء شبكة متطورة للدرع الصاروخي لمواجهة ما اسماه لحماية امريكا من الصواريخ الايرانية جزء من حرب اعلامية يستعد لها ترامب في إطار ترويج فكرة ” ايران فوبيا ” في امريكا ، تمهيدا لخلق اجواء مناسبة في أوساط الجنرالات العسكريين وأعضاء الكونغرس للتخلي عن الاتفاق النووي والإعلان عن انسحاب بلاده منه.