متجاهلا دور ادارته في تسليح وتدريب الجماعات لارهابية في سوريا ودعم العدوان السعودي على اليمن ، من شيكاغو، المدينة التي رسم فيها سيرة حياته المهنية وأصبحت معقله السياسي،قال الرئيس الامريكي اوباما المنتهية ولايته في 20 يناير الجاري ، في خطابه الوداعي بأن
امريكا هي افضل واقوى مما كانت عليه قبل 8 سنوات .
ولكن اوباما عاد ليؤكد ان العنصرية لا تزال “عاملاً تقسيمياً” في المجتمع الأمريكي.
وقال أوباما مخاطباً الأمريكيين قبل مغادرة منصبه وتسليمه للرئيس الجديد دونالد ترامب بعد 9 أيام: “أدعوكم إلى الوحدة أيا تكن اختلافاتنا”.
وشكر أوباما مواطنيه على الدعم الذي قدموه له، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي اليوم “أفضل وأقوى” مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل 8 أعوام”. وقال أوباما إن التحدي الديمقراطي يعني “إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا”.
وشدد الرئيس الـ24 للولايات المتحدة على الإنجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، معدداً خصوصاً خلق الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي.
تقييم تقرير راديو اوستن
لخطاب اوباما
وذكر تقرير راديو اوستن الاوروبي صباح اليوم في تعليقه على خطاب الوداع لاوباما ، ان الرئيس اوباما تعمد تجاهل الازمات التي ساهمت ادارته في اندلاعها في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في ليبيا ، وتورط ادارته في دعم الجماعات المسلحة ومنها داعش في سوريا والعراق ، ودور ادارته في اختيار تنظيمات مسلحة من مجموع الجماعات المسلحة التي عاثت في سوريا قتلا وتفجيرا وترويعا ، واضفت عليها اسم ” المعارضة المعتدلة ” .
واضاف تقرير راديو اوستن : كما تجاهل الرئيس اوباما دور ادارته في دعم العدوان السعودي على اليمن ودعم اسرائيل ، بالسلاح اذ بلغت قيمة الاسلحة الاستراتيجية والذخائر الذكية التي قدمت لاسرائيل اكثر من 38 مليار دولار ، في ظل وجود نتنياهو ، الذي يعد من اكثر رؤوساء الحكومات الاسرائيلية تطرفا وتعنتا والذي يهدد مشروع الدولتين بانهيار كامل وما يتبعه من تداعيات امنية خطيرة في الشرق الاوسط.
وشدد تقرير راديو اوستن عن خطاب اوباما ، على ان كل الدمار والقتل الذي تشهده ليبيا وانتشار الجماعات السلفية الجهادية المسلحة فيها انما هي حصاد قرار الادارة الامريكية باسقاط نظام الرئيس معمر القذافي دون النظر الى العواقب المترتبة على ذلك القرار ، وذكر تقرير راديو اوستن بتقرير مجموعة الشرق الاستشارية (تتّخذ من واشنطن مقرّا لها) الذي كشف ان سياسة إدارة أوباما كانت قد قررت دعم جماعة الإخوان المسلمين والفصائل الإسلامية المرتبطة بها باعتباره جزءا من عملية تنفيذ السياسة التي كان أمر بها الرئيس الأميركي في إطار اثنين من التوجيهات الرئاسية في أغسطس 2010 وفبراير 2011.