قوات الشرطة تحبط هجوما ارهابيا في ناحية القادسية في النجف الاشرف وتقتل الانتحاريين الثلاثة

احبطت الاجهزة الامنية في محافظة النجف الاشرف هجوما ارهابيا لتنظيم داعش الوهابي حاول اختراق الخطط الامنية لحماية المدينة المقدسة ، وكانت النتيجة مقتل الارهابيين وتفجير سيارتهم المفخخة التي كانت بحوزتهم ، فيما استشهد عدد من رجال الشرطة في العملية.

وقالت السلطات في محافظة النجف ، إن قوات الأمن اشتبكت مع انتحاريين يقودون سيارة ملغومة، حاولوا التسلل إلى إحدى نواحي المحافظة لتنفيذ هجمات. وأدى تبادل إطلاق النار إلى استشهاد عناصر من الشرطة ، وقتل المهاجمين الخمسة .
وأوضحت وزارة الداخلية العراقية أن أفراد حاجز أمني لشرطة قضاء المناذرة تصدوا للمجموعة التي حاولت الدخول إلى ناحية القادسية، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين انتهت بقتل الانتحاريين وإحراق سيارتهم الملغومة.
وأدت الاشتباكات إلى استشهاد خمسة من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين، فيما أصيب نحو 15 بجروح.
وقالت قيادة شرطة النجف من جانبها إن الأوضاع مستمرة في المحافظة وإن أجهزة الأمن تواصل عملها بشكل طبيعي.
وفي محاولة لاضفاء نجاحات كاذبة على هذه العملية الارهابية الفاشلة ، تبنى تنظيم داعش الوهابي العملية وزعم انه قتل واصاب مئات من الشيعة الذين وصفهم بالروافض ، واثبتت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والتي نشرها ابناء المنطقة كذب ادعاءات تنظيم داعش واعتبر المواقبون البيان والحديث عن قتل واصابة المئات بمثابة محاولة فاشلة للتغطية على الروح المعنوية المنهارة لعناصر التنظيم الارهابي المخاصرين في الجانب الايمن من الموصل ، بعدما تحرر كامل الجانب الايسر وتم تحرير كامل الجانب الغربي لمحافظة نينوى حتى الحدود السورية من قبل قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن قد اصدر بيانا اوضخ فيه ان ” مجموعة إرهابية مكونة من ثلاثة انتحاريين يستقلون عجلة مفخخة حاولت الدخول إلى محافظة النجف عبر أحد الحواجز في ناحية القادسية لشن هجمة انتحارية وتفجير العجلة داخل مركز المدينة”.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تصدت للمجموعة بقوة وحصلت اشتباكات مع الإرهابيين المسلحين، وتمكنت الشرطة من تدمير العربة وحرقها وقتل كل الإرهابيين، وفق تعبيره.
وأشار سعد معن إلى أن الحادث أسفر عن سقوط سبعة أشخاص، خمسة من أفراد الشرطة -من بينهم ضابط برتبة نقيب- ومدنيان اثنان، فضلا عن إصابة 15 بجروح تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال عضو مجلس محافظة النجف حسين وحيد إن مسلحين مجهولين هاجموا صباح اليوم الأحد عناصر الشرطة المتواجدين في الحاجز الأمني بحي القادسية جنوب غربي النجف.
وأضاف للأناضول أن تبادل إطلاق نار جرى بين المسلحين وعناصر الأمن، مشيرا إلى أن عشائر من المنطقة شاركت في صد الهجوم المسلح، مما دفع المسلحين الذين تبين لاحقا أنهم ثلاثة انتحاريين إلى تفجير أنفسهم.
ولفت حسين وحيد إلى أن ستة من عناصر الشرطة -بينهم ضابط- قتلوا في التفجيرات الثلاثة، فيما أصيب 25 آخرون بجروح أغلبهم من العشائر، دون أن يوضح ما إذا أصيبوا جراء التفجيرات أم أثناء الاشتباكات.
بينما نقلت وكالة الصحافة الألمانية عن شهود عيان أن 15 مدنيا أصيبوا بجروح جراء هذا التفجير.
وقالت المصادر إن انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما بعد أن أطلقا النار على نقطة تفتيش بحي القادسية.