بالرغم من استخدام الجماعات المسلحة في وادي بردى ” سلاح المياه ” ، للضغط على الجيش السوري ومعاقبة سكان العاصمة دمشق بقطع المياه عنهم وتلويثها بمادة المازوت، لم يعد هذا الوضع محل احتمال بالنسبة للجيش الذي وجه إنذارا لمسلحي وادي بردى وامهلهم 48 ساعة للخروج من الريف الغربي لدمشق إلى ادلب.
وحذرت قيادات الجيش السوري الجمات المسلحة في وادي بردى إلى أن أية محاولة للتاثير بتلويث نبع مياه “عين الفيجة” من الداخل ، ستعني القضاء على جميع الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة ومنعها من الاستفادة من فرصة الخروج سالمين إلى مدينة إدلب.
وكانت الجماعات المسلحة في وادى بردى قد فجرت أجزاء من الهيكل الخارجي لنبع عين الفيجة بغية الضغط على الجيش لوقف العملية العسكرية، كما قامت هذه الجماعات منذ ستة أيام بسكب مادة المازوت في نبع المياه بمنطقة “عين الفيجة” المغذي لعدة مناطق في دمشق والذي يروي أكثر من 7 ملايين نسمة في دمشق وريفها، حيث تمت معالجة المياه بسرعة من قبل مؤسسة المياه وإخراج المياه الملوثة من منافذ خاصة كي لا تصل إلى النبع الرئيسي وإلى السكان.
وتعاني العاصمة لليوم السادس انقطاع المياه، وتسعى الجهات الحكومية الى تامين بدائل من مياه الآبار والصهاريج لنقل الماء
في وقت حاول تجار استغلال حاجة المواطنين للمياه وذلك برفع اسعار صهاريح المياه التي تحاول سد حاجة سكان العاصمة من المياه.