بعد الاعلان عن عودة ” 800 ارهابي للبلاد تحت عنوان ” التوبة ” ،تظاهر مئات التونسيين السبت أمام مقر البرلمان للتعبير عن رفضهم لعودة متشددين تونسيين من الخارج تحت مسمى “التوبة”، فيما أعلنت السلطات تفكيك خلية مرتبطة بأنيس العامري، المشتبه فيه الرئيسي باعتداء برلين والذي قتلته الشرطة الإيطالية الجمعة.
وردد المشاركون في المظاهرة التي دعا إليها “ائتلاف المواطنين التونسيين” الذي يضم منظمات غير حكومية وشخصيات مستقلة ترفض عودة تونسيين يقاتلون في صفوف تنظيمات متشددة في الخارج، شعارات بينها “لا توبة.. لا حرية.. للعصابة الإرهابية”. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “لا لعودة الدواعش” و”للإرهابي أنا أقول لا تسامح لا قبول” و”إرادة سياسية ضد الجماعات الإرهابية”.
وردد المتظاهرون أيضا هتافات معادية لرئيس حركة النهضة الإسلامية الشريكة في الائتلاف الحكومي الحالي راشد الغنوشي الذي دعا سابقا إلى “فتح باب التوبة” أمام المتشددين الراغبين في العودة إلى تونس شريطة أن “يتوبوا إلى الله توبة حقيقية” ويتخلوا عن العنف.
وكان وزير الداخلية الهادي المجدوب قد قال في جلسة مساءلة أمام البرلمان الجمعة إن 800 تونسي عادوا من “بؤر التوتر” في إشارة إلى ليبيا وسورية والعراق.
تفكيك خلية ارهابية
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت اعتقال عناصر “خلية ارهابية مرتبطة بأنيس العامري”.
وأفادت الوزارة بأن من بين عناصر الخلية ابن شقيقة العامري الذي اعترف بأن خاله كان “أمير مجموعة جهادية” تنشط في ألمانيا، وأنه أرسل إليه أموالا للالتحاق به هناك.
وأوردت الوزارة في بيان تمت “إماطة اللثام عن خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة، تنشط بين فوشانة (قرب العاصمة تونس) ومعتمدية الوسلاتية بولاية القيروان (وسط) على علاقة بالإرهابي أنيس العامري مرتكب العملية الإرهابية” في برلين.