تشهد حلب مساء اليوم احتفالات واسعة ابتهاجا بالانتصار الاستراتيجي بتحرير حلب، بعدما اعلن التلفزيون السوري تحرير حلب بالكامل واستكمال خروج آخر الارهابيين من شرق المدينة وعودتها الى حضن الدولة السورية ، واكد التلفزيون السوري وصول الحافلات التي تنقل اهالي كفريا والفوعة الى معبر الراموسة.
وبعد 1612 يوماً من سيطرة الارهاب على القسم الشرقي من مدينة حلب، أي بعد 4 سنوات و5 أشهر، والتي بدأت في الـ 21 من شهر تموز / يوليو من العام 2012، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه في البداية من فك الحصار وإعادة فتح طريق حلب – خناصر، ومن ثم استعادة السيطرة على بلدة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي.. ثم توالت انهيارات الارهابيين رغم كل تهديداتهم بمعركة حلب الكبرى والدعم الخليجي التركي الذي قدم لهم، وحتى توحد فصائلهم تحت راية جبهة النصرة التي حولت اسمها الى فتح الشام بدفع قطري سعودي تركي.
وشهدت سوريا خلال عام 2016 احداثا عسكرية عديدة، ابرزها تحرير مناطق مهمة انطلاقا من المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية عبر بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، مرورا بإعلان منطقة داريا في الغوطة الغربية لدمشق منطقة آمنة، وصولا إلى تحرير بلدتي سلمى وربيعة بريف اللاذقية، ولكن الأبرز كان اليوم بتحرير مدينة حلب.
اعلان تحرير حلب
وعودة الامن اليها
هذا واعلنت أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مساء اليوم عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها “بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات القوات المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبي تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة”.
ولفتت القيادة العامة للجيش في بيانها إلى أن عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب “انتصار يشكل تحولاً استراتيجيا ومنعطفا مهما في الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه من جهة أخرى ويؤكد قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية ويؤسس لانطلاق مرحلة جديدة لدحر الإرهاب من جميع أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وأكدت القيادة العامة للجيش أن هذا الإنجاز الكبير “سيشكل حافزاً قوياً لمتابعة تنفيذ مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن”.
وجددت القيادة العامة للجيش في ختام بيانها دعوتها “لكل من يحمل السلاح إلى أخذ العبرة وترك السلاح لأن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تحرير آخر ذرة تراب من وطننا الأبي”.
يذكر ان الدعم الايراني والروسي كان له دور كبير في تحقق هذا الانتصار بمشاركة مقاتلي حزب الله ومتطوعي المقاومة العراقية والافغان الفاطميين .