أعلنت السلطات الأردنية انتهاء العملية الأمنية في مدينة الكرك، بعد أن قتلت أربعة “إرهابيين” كانوا متحصنين في قلعة أثرية بالمدينة ، وقال بيان رسمي للأمن العام إن أربعة من المهاجمين قتلوا بعد أن أطلقوا النار على أهداف للشرطة في المدينة قبل أن يتوجهوا إلى منطقة قلعة الكرك وبحوزتهم أسلحة آلية.
وأضاف البيان أن السلطات عثرت على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والأحزمة الناسفة في مكان اختباء المسلحين.
وباشرت السلطات التحقيق في الحادث، لكنها لم تكشف عن هوية المسلحين أو إذا ما كانوا ينتمون لأي جماعة متشددة ، وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا دانت فيه الهجوم وأعلنت تضامنها مع الحكومة الأردنية وشعبها.
وقدمت الخارجية الأميركية التعازي للضحايا وعائلاتهم، حيث أشار البيان إلى “شجاعة عناصر القوات الأمنية الأردنية الذين قدموا حياتهم وهم يحمون مواطنيهم”.
والكرك هي مسقط رأس الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسقط تنظيم الدولة الإسلامية داعش طائرته التي كانت تقصف مواقع التنظيم في الرقة شمال سورية قبل أن يبث في شباط/فبراير 2015 تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر عملية إحراقه حيا في قفص.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني قد اعلن تصريح للتلفزيون الأردني الرسمي إن العملية الأمنية في الكرك تشارف على الانتهاء.
وأضاف المومني ” أن الزمرة الإرهابية استهدفت رجال الأمن والمدنيين بشكل عشوائي وإجرامي”.
وأوضح المومني أن الأردن يقع في إقليم ” ملتهب يعج بالتنظيمات الإرهابية وسيبقى قادرا على ترسيخ أمنه واستقراره ، وأن يجتاز هذا الحدث، حيث تجاوز أحداثا سابقة مر بها”.
وأعلنت قوات الدرك أن وحدات تابعة لها تقوم حاليا بتمشيط قلعة الكرك وقد “قتلت عددا من الخارجين عن القانون الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بعد ظهر اليوم بحق رجال الأمن العام وقوات الدرك والمواطنين الأمنين في محافظة الكرك”.
ودانت سفارة الولايات المتحدة في عمان هجوم الكرك، معلنة وقوفها إلى جانب ” الحكومة الأردنية وقواتها الأمنية والشعب الأردني”.
وأكدت في بيان أن الولايات المتحدة ثابتة في التزاماتها تجاه الأردن، مشيرة إلى أن هذه الهجمات “ستعزز من تصميمنا الجماعي لإنشاء منطقة وعالم أكثر أمنا واستقرارا.
مقتل 10 اشخاص
بينهم سائحة كندية
وكانت اجهزة الامن الاردنية قد العنت مقتل 10 أشخاص بينهم خمسة رجال أمن وسائحة كندية في هجوم شنه مسلحون مجهولون الأحد على مركز أمني ودوريات للشرطة في الكرك جنوب الأردن.
وقالت مديرية الأمن العام في بيان إن هجوما وقع على مركز أمن المدينة ودوريات للشرطة تسبب في “عدد من الإصابات بين رجال الأمن العام والمارة حيث نقلوا إلى المستشفى للعلاج”.
وقدر البيان عدد مطلقي النار بـ”خمسة أو ستة مسلحين”، مشيرا إلى أنهم تحصنوا في قلعة الكرك وأن القوات الأمنية تحاصرهم.
وبحسب البيان فإن إحدى دوريات الأمن العام العاملة في منطقة القطرانة بمحافظة الكرك ” تبلغت ظهر هذا اليوم بوجود حريق في أحد المنازل وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن عام ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة إحدى المركبات”.
وأضاف البيان أن “مجهولين أطلقوا عدة عيارات نارية باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضا في محافظة الكرك ولم تقع إصابات تذكر حينها، ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز أمن المدينة في محافظة الكرك”.
وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي أكد أن الأجهزة الأمنية الأردنية تطارد 10 مسلحين من مطلقي النار.
وقال الملقي في تصريحات أمام مجلس النواب إن “القوات الخاصة والدرك يحاصرون 10 مسلحين من الخارجين عن القانون من مطلقي النار في قلعة الكرك”.