شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
في سلسلة احكام القضاء الخاضع لارداة الحكم الديكتاتوري في البحرين ، ايدت محكمة الاستئناف البحرينية، اليوم الاثنين، الحكم بسجن زعيم المعارضة والأمين العام لجمعية «الوفاق» المنحلة، الشيخ علي سلمان،لمدة تسع سنوات ، بدعوى توجيه تهم مفبركة بينها مزاعم «التحريض والترويج لتغيير النظام بالقوة»، بعدما كان القضاء قد برأه من التهمة المذكورة في محاكمة أولى.
وكان الشيخ علي سلمان قد احضر وبرفقة محاميه للاستماع الى قرار محكمة الاستئناف النطق بالحكم في مقر المحكمة في المنامة. ولفتت مصادر إعلامية بحرينية إلى أن جلسة الحكم، التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة، كانت مقررة قبل ثمانية أيام، وتحديداً في الرابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، غير أن السلطات ارتأت التأجيل لما بعد استضافة البلاد منتدى «حوار المنامة».
يذكر أن السلطات حكمت، في تموز/يوليو 2015، بسجن الشيخ سلمان لمدة أربعة أعوام بمزاعم بـ«التحريض علانية على بغض طائفة من الناس، بما من شأنه اضطراب السلم العام والتحريض علانية على عدم الانقياد للقوانين»، و«إهانة هيئة نظامية» أي وزارة الداخلية وكلها تهم واهية كاذبة لادليل عليها واستخدمت السلطات الحاكمة منتسبي الاجهزة الامنية للادلاء بشهادات ضد الشيخ سلمان .
وبرغم ان الحكم الابتدائي كان ظالما ، إلا أن محكمة الاستئناف العليا لم تكتف بذلك بل شددت، في 30 أيار/مايو 2016، عقوبة السجن الصادرة بحق الأمين العام لـ«الوفاق» من أربعة أعوام إلى تسعة، وذلك بعد أن وُجهت له اتهامات أخرى تتمثل في «التحريض لإسقاط النظام بالقوة». وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نقضت محكمة التمييز حكم محكمة الاستئناف، وقررت أن تعهد إليها النظر مجدداً في هذه القضية.
يذكر ان البحرين تشهد انتفاضة شعبية منذ 14 فبراير عام 2011 وسقط فيها المئات من الشهداء والاف الجرحى فيما النظام يعتقل اكثر من 3 شخص في سجون علنية وسجون سرية ، ويحظى النظام الذي تهيمن عليه اسرة ال خليفة منذ اكثر من 100 عام بدعم سعودي حيث تتواجد قوات سعودية باسم قوات درع الجزيرة في البحرين لقمع المنتفضين والتظاهرات السلمية ، كما يحظى النظام بدعم امريكي وبريطاني لانه يقدم تسهيلات للدولتين في بناء قواعد جوية وبحرية ، كما يقيم النظام علاقات امنية وعسكرية وسياسية مع الكيان الاسرائيلي ولكن ليست بصورة علنية خشية من غضب الشعب واغلبهم هم من الشيعة الذين يواجهون اضطهادا وتمييزا ظائفيا وقمعا امنيا متصاعدا.
