شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
حذر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله وفد التحالف الوطني في العراق برئاسة السيد عمار الحكيم،” ان الامريكان يعارضون اقتدار الدول الاسلامية من ضمنها العراق دوما ولاينبغي الانخداع بتصنعهم وابتساماتهم” ، في اشارة الى مشروع التسوية التي يقودها الحكيم للتصالح مع شخصيات سنية في العراق معادية للعملية السياسية وداعمة للارهاب.
ومن الشخصيات التي سيشملهم ” مشروع التسوية ” خميس الخنجر وهيئة علماء المسلمين السنة التي يصفها العراقيون ” بهيئة شيوخ البعث ” وهو المشروع الذي ترعاه كل من امريكا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وتسعى السعودية وقطر الى استغلاله لاعادة رموز سياسية سنية متحالفة معها الى مواقع سياسية وامنية في العراق.
واشاد اية الله خامنئي سعادته بتشكيل التحالف الوطني في العراق، معتبرا ذلك حدثا هاما.
واكد اية الله خامنئي على ضرورة الحفاظ على أسس هذه الوحدة وتعزيزها وامتلاك النظرة الابوية والصدر الرحب تجاه جميع التيارات والمذاهب المختلفة في العراق.
واضاف :أن مهمة رئيس التحالف الوطني الاعضاء المؤثرين وجميع التيارات داخل التحالف الوطني الشيعي العراقي، عظيمة وإن أي قرار أو خطوة سيكون مؤثرا على العراق والمنطقة والاسلام، مضيفا، ان تحقيق الاهداف القيمة للتحالف ممكن عبر الحفاظ على الوحدة ويجب الانتباه جيدا لاستمرار هذا الأمر.
واعتبر أن احدى مهام التحالف الوطني المهمة هي دعم الحكومات المستقرة في العراق، معربا عن سعادته في اجراءات حكومة السيد العبادي لاووصف اية الله خامنئي الحشد الشعبي بانه ثروة عظيمة وذخر لليوم والغد في العراق وينبغي دعمه وتعزيزه.
وشدد اية الله خامنئي في توصيته للتحالف الوطني على التحعدم الثقة ابدا بالامريكيين، قائلا، ان الامريكان يعارضون اقتدار الدول الاسلامية من ضمنها العراق دوما ولاينبغي الانخداع بتصنعهم وابتساماتهم.
واكد قائد الثورة ان وصية الثورة الاسلامية لنا كانت دائما ،عدم الثقة بامريكا، قائلا، اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية عندما نراعي هذه الوصية نربح وعندما ننساها يلحقنا الضرر.
واضاف : ان الامريكان خلافا لمزاعمهم الظاهرية لايسعون الى اجتثاث الارهابيين ابدا ويسعون الى الحفاظ على جزء من هؤلاء الارهابيين لتحقيق اهدافهم المستقبلية.
وبشان سعي الامريكان للحيلولة دون تحرير الموصل ، قال اية الله خامنئي : ” لايرغب الامريكان الان في الموصل وكذلك في سوريا بهزيمة الارهابيين التكفيريين بشكل كامل ، وكان الامريكان يكتفون بالتفرج على حركة ارتال ناقلات النفط فقط – التابعة لداعش – ولم يكونوا يستهدفوها، لذلك لاينبغي الثقة بالامريكان.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية أن مستقبل العراق مشرق للغاية وسيكون افضل من اليوم، مؤكدا ان تقدم العراق لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية وان التنسيق بين البلدين اكثر من السابق يصب في مصلحة البلدين ايضا.
واعرب سماحته في نهاية كلامه عن شكره للابناء الشعب العراقي والمسؤولين العراقيين على حسن ضيافة زوار الاربعين، معتبرا مسيرة الاربعين ظاهرة عظيمة وفريدة.
/انتهى/
