أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / بعد تجديد واشنطن العقوبات على طهران .. بريطانيا تشهر في وجه ايران قفاز العداء والاستفزاز العسكري والسياسي وتكثف وجودها العسكري في امارات الخليج

بعد تجديد واشنطن العقوبات على طهران .. بريطانيا تشهر في وجه ايران قفاز العداء والاستفزاز العسكري والسياسي وتكثف وجودها العسكري في امارات الخليج

بعد اعلان واشنطن تجديد العقوبات على ايران ، سارعت لندن لترمي بوجه ايران قفاز العداء السياسي والتحدي العسكري بتكثيف تواجدها العسكري في دول الخليج واتهام رئيسة الوزراء تريزا ماي لايران بانها عامل تهديد لامن واستقرار المنطقة .؟؟ !! وتزامن الموقفان لامكان للصدفة في وقوعه ، بل هو جزء من استراتيجية غربية جديدة في معاداة ايران ، بعد هزيمة لندن وواشنطن في الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+ 1 ومن بينها لندن وواشنطن .

في تدخل مباشر في شؤون منطقة الخليج وتاكيدا على دعم بريطانيا لحكومات ديكتاتورية تتوارث الحكم من الاباء الى الابناء وتقمع الشعوب التي تحكمها مثل السعودية والبحرين والامارات ، اعلنت بريطانيا مساعدتها لحكام الخليج مبررة ذلك بانها أساعدها في صد أي “تصرفات عدائية إيرانية” ضد دول الخليج.
جاء ذلك في خطاب تلفزيوني وجهته رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إلى قمة التعاون الخليجي المنعقدة في البحرين يوم الأربعاء.
وشاركت تريزا ماي، زعماء الخليج حضور قمتهم في البحرين حيث تجري محادثات تتعلق بعقد صفقات بعشرات المليارات من الدولارات بذريعة العمل لاقرار الأمن في المنطقة وتمكين حكومات الخليج الديكتاتورية من الدفاع عن نفسها ، والعمل على توسيع العلاقات التجارية بين بريطانيا وهذه الحكومات .
وقال المحلل السياسي ازهر الخفاجي في تصريح لاذاعة صوت العراق، ان بريطانيا في ظل حكومة تريزا ماي ، تكشف عن استعداد للذهاب بعيدا في معاداة ايران واستفزازها ويبدو انها تريد ان تذهب الى مديات ابعد من اسلافها من رؤوساء الحكومات البريطانية في معاداة ايران خاصة وانها وجدت ان ذلك يتيح لها كسب ثقة زعماء الانظمة الخليجية التي اصابها الهلع من تطور ايران العسكري ونجاحاتها السياسية والاستراتيجية في المنطقة، ولم تكتف تريزا بمشاركة زعماء دول الخليج قمتهم التي دائما تضع طهران في خانة الاعداء ، بل زادت على ذلك باطلاق اتهامات لايران بعيدة عن اللغة الدبلوماسية المعهودة لندن تجاه ايران ، بزعزعة استقرار امن الخليج والمنطقة ، واقدمت تريزا على استفزاز ايران بتكثيف تواجدها العسكري في الخليج وذلك بابرام اتفاق عسكري مع الامارات يسمح لقواتها بالتواجد فوف اراضيها ، وافتتاح القاعدة البحرية للاسطول الحربي البريطاني في البحرين .
ونقلت اذاعة صوت العراق عن المحلل السياسي الخفاجي قوله : ان واشنطن ولندن تتسابقان في معاداة ايران وذلك بعد الانتصارات التي حققها حلفاء ايران في العراق وسوريا ضد الجماعات الارهابية في كل من الموصل وحلب وبعد الانتصارات العسكرية والسياسية لليمنيين على العدوان السعودي الخليجي وكل ذلك تم بمساعدة ايران .
وشدد الخفاجي على القول : ان المرحلة القامة ستشهد تصعيدا بريطانيا وامريكيا ضد ايران ، وهو ما يؤكد اصرار العاصمتين على ارتكاب ذات الاخطاء السابقة مع ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1978 وحتى الان وهذه المرة بتكثيف تواجدهما العسكري في الخليج وهو ما يعني محاولة بريطانية وامريكية لتعويض خسارتهما للمشروع الاستراتيجي في سوريا والعراق واليمن .

ايران فوبيا
ويعد العمل لزيادة خوف دول الخليج من ايران بتسويق ” ايران فوبيا ” نهجا تراهن عليها تريزا لتعزيز تواجد بلادها العسكري في مياه الخليج وفوق اليابسة في دول الخليج ، كا تعد هذه السياسة وسيلة لاستغلال هذا الخوف لدى حكام الخليج من ايران ، لاستنزاف ثروات البلاد وعقد صفقات لبيع الاسلحة و ” بيع ” الخدمات الامنية والعسكرية وبناء القواعد كما حدث في البحرين حيث اقامت بريطانيا قاعدة بحرية بعد عقود من مغادرتها دول المنطقة ومغادرة البحرين في منتصف السبعينات من القرن الماضي .
وقالت ماي في خطابها “لابد أن نستمر في مواجهة الدول التي تغذي زعزعة الاستقرار في المنطقة.”

موقف بريطاني معاد
لايران هو الاكثر صراحة

وفي موقف عدواني هو الاكثر صراحة ضد ايران ، قالت ماي “لذلك أود أن أؤكد لكم أنني أعي تماما الخطر الذي تشكله إيران على الخليج وعلى الشرق الأوسط … لابد أن نعمل معا لصد التصرفات العدائية الإيرانية.”
وماي هي أول رئيسة وزراء بريطانية، وأول سيدة، تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي السنوية.
وتسعى ماي خلال زيارتها إلى تعزيز الأمن في مجال الملاحة الجوية عن طريق تحسين أنظمة الفحص في المطارات ومشاركة المعلومات لدعم الكشف عن المشتبه بهم.
وستعلن ماي عن تأسيس مجموعة عمل مع دول المنطقة لمكافحة تمويل الإرهابيين. وسوف تمد بريطانيا دول الخليج بثلاثة من الخبراء في مجال الإنترنت لمساعدتها في التعامل مع التطرف.
ومن المقرر أن تنفق بريطانيا نحو ثلاثة مليارات على مشروعات دفاعية في منطقة الخليج خلال السنوات العشر القادمة.
وقالت ماي إن: “أمن الخليج الآن هو أمننا، ولذلك فنحن نستثمر هناك. ولا يتعلق الأمر بالقوة العسكرية فقط، إذ ينبغي علينا العمل معا للرد على التهديدات المتنوعة، ولذلك سنتوصل إلى اتفاقات تعاون جديدة لمنع التشدد، ومعالجة الإرهاب.”

قوات بريطانية للامارات

وستعلن ماي عن اتفاق مع الإمارات يسمح بمقتضاه بوجود أفراد من الدفاع البريطاني بطريقة دائمة في دبي لتنسيق الأنشطة الإقليمية، ووجود ضابط عسكري مع وزارة الداخلية البحرينية في وحدة التخلص من القنابل من أجل المساعدة والتدريب.
علاقات تجارية
وكانت ماي قد أجرت محادثات – قبل انعقاد القمة – مع المسؤولين في البحرين، تركزت على العلاقات الدفاعية، بحسب ما ذكرته وكالة البحرين للأنباء.

قاعدة بجرية
بريطانية في البحرين

وقد بدأت بريطانيا العام الماضي، بناء قاعدة بحرية في ميناء سلمان، خارج العاصمة البحرينية المنامة، وهي أول قاعدة دائمة لها في الشرق الأوسط منذ أربعة عقود.
وذكرت الوكالة البحرينية أن عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى، “يتطلع إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التجارة، والاستثمار والأمن.”
وقد تعرضت علاقات الغرب بالبحرين للانتقاد من منظمات حقوق الإنسان، عقب حملة المملكة على المعارضين، بعد قضائها على احتجاجات شارك فيها أفراد من الأغلبية الشيعية للمطالبة بملكية دستورية، يتولى فيها السلطة رئيس وزراء منتخب في عام 2011.
وحلت السلطات البحرينية جمعية الوفاق المعارضة، التي كانت أكبر ممثلي المعارضة في البرلمان، وجردت عددا من الشيعة من الجنسية.
وتأتي زيارة ماي للخليج وسط تعرض حكومتها للانتقاد داخليا بسبب عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لتفادي الاضطراب الذي قد يصيب التجارة البريطانية في أعقاب الاستفتاء على خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي لدى وصولها إلى المنامة الاثنين: “سأنتهز الفرصة للحديث مع زعماء البلدان الستة عن تطوير علاقاتنا التجارية، والتعاون الأمني والدفاع.”
وتبحث ماي احتمالات ترتيبات للتجارة الحرة مع دول الخليج: البحرين، والكويت، وعمان، وقطر والسعودية، والإمارات، في أعقاب تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكره مكتبها.
ويتهم منتقدون ماي بأنها تركز على التحالف التجاري متجاهلة سجل دول الخليج في مجال حقوق الإنسان، الذي تعرض لانتقاد منظمات حقوق الإنسان.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني : إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى فليس من الواضح أنه سيبقى شئ منه

قال الرئيس الإيراني إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى واعتدى على الأراضي المقدسة الإيرانية، فإن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *