شن الحوثيون وحلفاؤهم من رؤوساء العشائر هجوما شديدا على المبعوث الدولي الخاص باليمن لدى زيارته صنعاء حيث ادانوا تحيزهم للعدوان السعودي على اليمن ، لكنها نجحت في تحريك المياه الراكدة في مباحثات السلام.
وبعد لقاء إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفدَ الحوثيين وقادة حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ،وتسليمهم رؤية جديدة للحل السياسي استندت إلى مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وشنوا هجوما حادا على المنظمة الدولية وحملوها المسؤولية عن كل ما جرى في اليمن.
الحوثيون والمؤتمر الشعبي، أوضحوا أنهم أعربوا للمبعوث الأممي عن استيائهم من جراء أدائه فيما يتعلق بعدد من القضايا المتعلقة بمهماته في اليمن سواء ما يتعلق منها باستمرار ما وصفوه بـ “العدوان”، أو بعدم اتخاذ موقف عملي ومسؤول تجاه ما أسموها بالمذابح التي يرتكبها التحالف، وآخرها ما حدث في الصالة الكبرى بصنعاء.
وفِي بيان وزع قبل نهاية الزيارة، هاجم الحوثيون وحلفاؤهم المؤتمر الشعبي العام ، الأمم المتحدة بقسوة ووصفوا موقفها بالتعاطي “غير المسؤول، وتخليها عن أبسط واجباتها الإنسانية”، وذلك في تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة وفي عدم تسهيل سفر الجرحى الذين تستدعي حالاتهم العلاج في الخارج.
البيان تحدث عن الحصار الظالم الشامل من قبل السعودية والعلى مدى عام وسبعة أشهر تفاقمت معاناة اليمنيين خلالها من دون أي موقف مسؤول من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعدول المتحالفة معه فيما يسمى بـ “لتحالف العربي” واتهموها بالمشاركة بالصمت حينا والموقف أحيانا أخرى في هذا الحصار الظالم، وفي مقدمته إغلاق الأجواء ومنع الرحلات التجارية نهائيا من صنعاء وإليها.
وذكر البيان : إنه بدلا من العمل الجاد على رفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح الأجواء، تقوم المنظمة الدولية بتضليل الرأي العام الخارجي عبر الدعوة إلى هدن متكررة لإيهامه بالتحرك لتخفيف المعاناة رغم أن ذلك في الحقيقة لا وجود له سوى في القنوات والفضائيات وبيانات الأمم المتحدة وليس له وجود على أرض الواقع.
التنديد بقرار نقل
مقر البنك المركزي
وبشأن نقل البنك المركزي من صنعاء، ذكر البيان : أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يقوم بهذه الخطوة بتواطؤ وغطاء من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بهدف زيادة التحديات والتعقيدات على الشعب اليمني إمعانا في إيذائه وتضييق الخناق عليه بما يعمل على تركيعه وفرض خيار الاستسلام عليه، والذي لن يحصل ولن يكون مهما كانت التحديات.
وأوضح البيان : أ الشعب اليمني يحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة تجاه الوقف الفوري لـ”العدوان” ورفع الحصار المفروض عليه بكل أشكاله ورفض التعاطي مع قرار نقل البنك المركزي اليمني، وطالبوا بسرعة بفتح الأجواء وعودة العالقين وتوفير رحلات عاجلة لإنقاذ جرحى مجزرة الصالة الكبرى وغيرها من مجازر العدوان فورا.
وأوضح “أنصار الله” وحزب “المؤتمر الشعبي موقفهم من الميادرة التي حملها معه ولد الشيخ جاء فيه : ” أنهم تسلموا رسميا مقترحا باسم الأمم المتحدة على اعتبار أنه حل شامل وكامل يشمل الجوانب السياسية والأمنية وغيرها، وعلى أن يمثل هذا المقترح أرضية للنقاش على طاولة المفاوضات، وقالوا إن المبعوث أكد لهم تسليم نسخة مطابقة من المقترح للطرف الآخر في الرياض في نفس الساعة عبر فريقه الموجود هناك.
ومن دون تحديد موقف واضح من تلك المقترحات التي ذكرت التسريبات أنها تنص على اختيار نائب جديد للرئيس بصلاحيات كاملة يتولى تسمية حكومة حديدة وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية مشتركة تتولى الإشراف على تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن، وعد التحالف الحكم في صنعاء بأنه سيقوم بدراستها مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنها.