في تورط بريطاني مفضوح في دفع الازمة السورية الى الاستمرار ودعم الجماعات الارهابية باسم المعارضة ” المعتدلة “، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، عن تكثيف عمليات تدريب هذه الجماعات والتي تطلق عليهم اسم “المعارضة السورية المعتدلة” بحجة محاربة تنظيم “داعش”.
يذكر ان الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وقطر بالاضافة الى السعودية تنفذ مشروع هذه الجماعات الارهابية بالاضافة الى بريطاينا .
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، في بيانها ، أن الحديث يدور عن تدريب “قوات المعارضة المعتدلة”.
ونقل البيان تعليقا لوزير الدفاع مايكل فالون، يقول فيه: “إننا نكثف دعمنا وعمليات تدريب عناصر المعارضة المعتدلة خارج سوريا لإكسابهم المهارات الضرورية لمحاربة “داعش”.
وتابعت وزارة الدفاع أن التدريبات ستشمل الأساليب التكتيكية الأساسية للمشاة، ومهارات القيادة والإدارة، بالإضافة إلى دورات طبية ودورة خاصة بالمواد المتفجرة.
وشددت الوزارة على أن جميع العناصر الذين ستشملهم التدريبات، سيخضعون لاختبارات أمنية قبل بداية التدريب.
بريطانيا على خطى امريكا
في محاولاتها الفاشلة
وكانت المحاولات السابقة من جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتدريب قوى المعارضة المعتدلة بخيبة أمل، وببعض الحرج، مع انهيار القوات سواء في مواجهة هجمات الحكومة السورية أو داعش.
في عام 2015 انتهت المحاولات بكارثة عسكرية مع القوات المدربة في تركيا؛ انتهت إما بقتلهم على يد مقاتلي “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة، والتي تعرف الآن باسم جبهة فتح الشام، أو استسلامهم مع معداتهم الجديدة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة.
واعادت الولايات المتحدة فتح برنامج التدريب والتسليح في الصيف. وكانت هناك تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يزال غير موافق على إرسال مزيد من المساعدة، بما في ذلك الأسلحة إلى المعارضة المعتدلة في حلب، يرجع ذلك جزئياً إلى خوفه من أن شكلهم صار يبدو أقرب إلى الجهاديين.
وتشير التقارير إلى أن أوباما كان يهدف إلى تأجيل أي قرارات وتركها لخليفته في البيت الأبيض، لضمان عدم وجود موازنة جديدة قصيرة الأجل لصالح الحكومة السورية.
وتزعم وزارة الدفاع البريطانية ان المعارضة المعتدلة في شمال غرب سوريا، ليست جميعاً متطرفين . ووصف فالون كلمة معتدل في السياق السوري بأنه شخص “مستعد للعيش في إطار تسوية سياسية يمكنها في نهاية المطاف أن تكون ديمقراطية وتأخذ سوريا إلى الانتخابات” ولكن هذا الوصف لاينطبق على اي من الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة وبريطانيا بانها معتدلة مثل فتح الاسلام وجبهة النصرة وتنظيمات ارهابية اخرى.