أكد الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين رمضان عبد الله شلح أن ايران تكاد تكون الدولة الوحيدة التي تعلن إصرارها على التمسك بموقفها الداعم للقضية الفلسطينية، رافضاً محاولات تجريم المقاومة وملاحقتها من أجل الحفاظ على أمن العدو.
وقال امين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح، في كلمة موجهة عبر شاشة كبيرة الى مهرجان الحركة بمناسبة الذكرى الـ29 لانطلاقها : “لم نكن نتوقع أن نعيش إلى اليوم الذي تصبح فيه نصرة فلسطين تهمة وجريمة في واقعنا العربي، ولا يمكن أن تنعم المنطقة بالسلام والأمان ما لم يرجع الحق إلى أهله، وتعود فلسطين لأصحابها”، مستهجنا تصاعد الهجوم على المقاومة وقواها الحية.
كما دعا شلح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الإعلان عن إلغاء اتفاق أوسلو ، ودعوة “منظمة التحرير” إلى سحب اعترافها بالكيان الغاصب “إسرائيل”.
وحيا شلح في خطابه للمشاركين في المهرجان الذي حضره ممثلون عن مختلف القوى والفصائل في القطاع، بما فيها حركة “فتح”، الشعب الفلسطيني في غزة المحاصر الصابر وفي الضفة الباسلة والقدس الحبيبة ومناطق فلسطين لعام 48 قلب الوطن السليب”، مؤكدا ان “(اسرائيل) غير قادرة على حماية نفسها من السكين بيد شباب وشابات انتفاضة القدس المباركة”.
وسأل شلح الأنظمة الرسمية العربية “لماذا لم تستطع (اسرائيل) حماية بعض أصدقائها من الحكام عندما هبت الشعوب وأطاحت بهم؟”.
واضاف مخاطبا الحكام العرب: “شعوبكم تكره (إسرائيل) وترفض الاعتراف والقبول بها ككيان طبيعي في هذه المنطقة”.
وشدد شلح على أن التحالف مع الكيان المحتل لن يوفر الحماية لأحد بل سيعمق الشرخ بين الأنظمة والشعوب.
وبشان تحد اسرائيل للحصار والة الحرب الاسرائيلية قال شلح : “غزة التي صمدت في 3 حروب ليست ” مكسر عصا ” والمقاومة في القطاع وفي ظل التنسيق القوي بين الأجنحة العسكرية هي في قمة الثقة بالنفس ودرجات الجهوزية”.
وقال شلح :”واقع الأمة العربية اليوم وموقفها من قضيتنا لم يكن هكذا على مرّ سنوات الصراع، وكأن فلسطين لم تعد تعني لها شيئًا”.
واستنكر “شلح” محاولة بعض الدول العربية (لم يسمها) التطبيع مع إسرائيل في اشارة السعودية والامارات والبحرين.
وشارك الآلاف من أنصار الحركة، في المهرجان الذي أقيم على أرض “ساحة الكتيبة” غرب المدينة، تحت اسم “الجهاد ميلادنا المتجدد”, وفقا للأناضول.