تنفيذ حكم الاعدام بحق امير سعودي قتل صديقة من ” ال المحميد ” الذين رفضوا التنازل عن دم قتيلهم

اعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم تنفيذ القصاص بالأمير تركي بن سعود الكبير، بعد ثبوت تورّطه في قتل صديقه عادل في المشاجرة المذكورة بمخيم الثمامة في العاصمة السعودية، لتترك ردود فعل واسعة في المجتمع السعودي.

شريط فيديو يظهر خادثة قيام الامير تركي باطلاق النار امام المئات من شهود العيان فقتل صديقة اثناء اطلاق النار

وقد حاولت اسرة ال سعود اتقاذ حياة الامير القاتل ، وظلت لاربع سنوات تسعى للحصول على تنازل من اسرة القتيل ” ال المحميد ” الذين يعدون من اصحاب النفوذ والقدرة والمال، ولكن والد القتيل واخوته رفضوا كل محاولات التنازل عن دم قتيلهم عادل ورفضوا استلام ” ديته” وهددوا بمواجهة واسعة مع النظام .وكان الامير تركي بن سعود قد تورط قبل اربع سنوات في ما عُرف حينها بقضية مخيم الثمامة بالرياض التي قتل فيها عادل المحيميد بعد مشاجرة جماعية شارك فيها الأمير الذي نفذ بحقه الإعدام اليوم الثلاثاء، في سابقة تاريخية لتنفيذ القصاص على أحد أبناء الأسرة الحاكمة بالسعودية.
وتعود القصة إلى نهاية العام 2012 حين وقعت مشاجرة كبيرة يقال إن القاتل تواجد في بادئ الأمر بسيارته أثناء وقوع مشاجرة بين أشخاص آخرين في منتزه الثمامة، فتوقف لسؤال المتواجدين عن المتسبب في المشكلة و”تلفظ عليهم” وفقا لوسائل إعلام سعودية روت الحادثت حينها ، ولما ردوا عليه بالمثل ذهب لسيارته واستخرج سلاحه من نوع جلوك وأطلق النار عليهم بشكل عشوائي”.
وكان القاتل أثناء قدومه للثمامة يستقل سيارته من نوع لكزس مظللة بشكل كامل بالأسود، وبرفقته سيارتين، في إحدى السيارتين من نوع جيب شروكي كان يتواجد فيها أحد أصدقائه الذي أردي قتيلاً فيما بعد”.
وقال شهود عيان : “عندما نزل صديقه (القتيل) من السيارة لمتابعة المشكلة قام القاتل بإطلاق طلقة نارية بشكل عشوائي، لتصيب الطلقة الطائشة صديقه وترديه قتيلاً، ثم تنتقل الرصاصة لشخص كان يقف خلف صديقه؛ مما أدى إلى إصابته ونقله للمستشفى” .
واختتمت المصادر قائلة إنه “عند إبلاغ القاتل بأنه قتل صديقه، أصابته الصدمة وسقط على الأرض متشنجا”.
ويعد هذا الحكم بالقصاص على امير من الاسرة الحاكمة اول حكم من نوعه في تاريخ هذه الاسرة التي تورط كثير من امراؤها بجرائم قتل وتصفيات ونصب واحتيال واستيلاء على اراضي الاخرين دون اي رادع.