أعلن المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز الثلاثاء أن القاهرة طرحت مناقصات لتعويض قرار شركة أرامكو السعودية وقف مد مصر بالمنتجات النفطية لشهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقال عبد العزيز لوكالة الصحافة الفرنسية إن أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول بقرارها مطلع الشهر الجاري بوقف إمدادات البترول لتشرين الأول/أكتوبر والبالغ حجمها 700 ألف طن، من دون إبداء أي أسباب ، فيما اكد تقرير لراديو اوستن الاوروبي ان القرار ناجم من رفض مصر القبول بتاييد المشروع السعودي في سوريا في الاستمرار بدعم الجماعات المسلحة وصولا الى تحقيق هدف البلاط السعودي باسقاط نظم الرئيس الاسد وهي الفكرة التي امست جزءا من الماضي فيما يرفض السعوديون الاقرار بهذه الهزيمة .
ولم يشر المسؤول المصري إلى مصير باقي الشحنات، لكنه أوضح أن الاتفاق مع السعودية سار. وقال من جهة أخرى إن بلاده طرحت مناقصات في السوق العالمية لتوريد الكمية المطلوبة للشهر الجاري، فضلا عن فتح اعتمادات مع البنك المركزي وأوضح “سنصل لاتفاق قريبا”.
القرار السعودي والتصويت
المصري على المشروع الروسي
ويأتي الإعلان المصري بعد أيام قليلة من تصويت القاهرة على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول سورية لم تؤيده السعودية وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين البلدين.
إلا أن عبد العزيز قال إن أرامكو أبلغت القاهرة بقرارها قبل جلسة مجلس الأمن، مضيفا أن “الأمر تجاري وليس سياسيا. من الأمور العادية أن تتأخر بعض الشحنات”.
ورغم بعض التباينات في المواقف السياسية تجاه الأزمة السورية وعدم رغبة مصر في إرسال قوات برية للمشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، إلا أن القاهرة ظلت حريصة على تدعيم علاقاتها مع الرياض التي قدمت مساعدات بمليارات الدولارات للحكومة المصرية منذ إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
يذكر أن السعودية، أكبر حليف وداعم للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتفقت مع مصر على إمدادها بمنتجات نفطية لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق تبلغ كلفته 23 مليار دولار، وذلك خلال زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لمصر في نيسان/أبريل الجاري.