اتهمت صحيفة “أخبار اليوم” الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاميركية باغتيال المذيعة المصرية سلوى حجازي بعد 43 عاما على رحيلها، مطالبة الدولة المصرية بكشف أسرار مقتلها.
وتحت عنوان ”أفرجوا عن أسرار مقتل سلوى حجازي”، كتبت آمال عثمان مقالا والذي استهلته قائلة:
”أعلم مثل الكثيرين أن المذيعة الراحلة سلوى حجازي قُتلت أثناء عودتها من طرابلس مع بعثة التليفزيون العربي في حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية، وذلك حين فقد قائد الرحلة الفرنسي جاك بوريجييه السيطرة على الطائرة نتيجة تعرضها لعاصفة رملية شديدة، وحدوث عطل فني في الأجهزة، أفقد طاقمها القدرة على تحديد المسار السليم، ودخولها بطريق الخطأ في المجال الجوي الذي كانت تسيطر عليه “إسرائيل” في ذلك الوقت” .
وتابعت آمال ”وقتها اعترضت مقاتلتان تابعتان للجيش الصهيوني الطائرة، وأرسلتا طلقات تحذيرية، واشارات للهبوط في قاعدة ريفيديم الجوية الاسرائيلية، لكن قائدها رفض الانصياع لتلك الأوامر وتابع الطيران، فاستهدفت إحدى المقاتلتين الطائرة بصاروخ أصابها بأضرار بالغة، دفعت قائدها لاتخاذ قرار بالهبوط الاضطراري فوق أحد الكثبان الرملية بشبه جزيرة سيناء والتي كانت تحت الاحتلال الصهيوني آنذاك، فتحطمت الطائرة التي كان على متنها 113 راكبا، من بينهم صالح بوصير وزير الخارجية الليبي السابق، والمذيعة الشهيرة سلوى حجازي والمخرج عواد مصطفى ولم ينج سوى 5 أشخاص فقط أحدهم مساعد الطيار الليبي الجنسية”.
وتابعت الكاتبة :” واقتصر تكريم سلوى حجازي على منحها وسام الدولة من الدرجة الثانية وتكريمها في مهرجان الاذاعة والتليفزيون عام 1977، ومنذ ذلك الحين، لم يتذكرها أحد “.. ” ولكن فجأة تذكّر الجميع سلوى حجازي بعد 43 عاما على رحيلها، وظهرت على مواقع الانترنت قصة أخرى غير التي عرفناها، تمنح بعدا آخر لقصة رحيل واحدة من ألمع مذيعات التليفزيون على مدى تاريخه، ورواية تصنع من سلوى حجازي شخصية أخرى غير القطة الارستقراطية التي عرفناها، وتجعل منها احدى البطلات المصريات اللاتي تعاون مع المخابرات المصرية خلال فترة حرب الاستنزاف، وتكشف الدور الذي لعبته كهمزة وصل بين المخابرات المصرية وعملائها في الخارج، وأنها كانت في مهمة وطنية خلال رحلتها الى ليبيا، لاستلام ميكرو فيلم ورسومات تخطيطية لتحركات الجيش الاسرائيلي ومواقع الرادارات الحديثة “.
وتابعت آمال عثمان: ”وحين أيقنت المخابرات الأمريكية والموساد خطورة المعلومات التي تحملها سلوى حجازي، وما يمكن أن تحدثه من ثغرات في شبكة الدفاع الاسرائيلي، أصدرت أوامرها باعتراض الطريق الملاحي الجوي بين ليبيا ومصر، واستهدفت طائرة حربية اسرائيلية الطائرة بصاروخ فجرها في فبراير 1973 واغتال كل من كان على متن الطائرة “.
وتابعت ” ولم تدرك المخابرات الاسرائيلية أن المخطوطات قد وصلت بالفعل مع الميكرو فيلم الى مصر، حيث شعرت سلوى حجازي أن هناك من يرصد تحركاتها، فقامت بتسليم ما لديها لشخص مؤتمن لتوصيلها الى القاهرة، وكانت تلك المعلومات سببا في تدمير أغلب الرادارات الاسرائيلية خلال الطلعة الجوية الأولى في حرب أكتوبر 1973″.