اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقسة، انه، “لولا لطف الله وفتوى المرجعية العليا بالجهاد الكفائي ودماء الشهداء لدنست العاصمة بغداد وجميع أرض العراق بعصابات داعش وجرائمها “.
جاء ذلك في كلمة له في مراسم تبديل راية قبة الامام الحسين عليه السلام اليوم الاحد، بمناسة خلول ايام عاشوراء ذكرى شهادة الامام الحسين عليه السلام عام 61 للهجرة بامر الخليفة الاموي يزيد بن معاوية .
وشارك في مراسم تبديل راية قبة مرقد الامام الحسين عليه السلام الامين العام للعتبة الحسينية السيد جعفر الموسوي، ورئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي وشخصيات دينية وشعبية بمشاركة عشرات الالاف من المواطنين حيث دوت هتافات لبيك ياحسين ” ورفعت رايات الحشد الشعبي جنبا الى جنب رايات الامام الحسين عليه السلام في الصحن الحسيني الشريف.
وأضاف الشيخ الكربلائي قائلا : انه لولا فتوى المرجعية باعلان الجهاد الكفائي “لن يبقى شبر من أرض العراق مدنس من داعش مادامت هناك أمهات وزوجات وأباء يدفعون بأبنائهم إلى ساحات الجهاد للدفاع عن مقدسات العراق وأرضه”.
وتابع قائلا : “إننا نجتمع في كل عام في هذا المكان لتبديل راية الثأر الحمراء براية الحزن السوداء لنجدد نجدد الاحزان باستبدال الراية ولنجدد له العهد أننا معه في الشهادة والتضحية والإباء”.
وأضاف “إن هذه الراية التي ترفرف على قبر سيد الشهداء بما تحمله من رمزية التضحية والإباء والجهاد في سبيل الله التي جسدها الحسين عليه السلام في كربلاء هي عهد من رسول الله إلى أمير المؤمنين والحسن والحسين برمزيتها”.
وتابع المتولي الشرعي “نقول لك يا أبا عبد الله من هذه الأرض وهذا التراب الذي أريق عليه دمك وقطعت أشلاؤك وانت تستنصرنا هؤلاء هم مجاهدوك من القوات الأمنية والحشد الشعبي والمتطوعين يسطرون أروع الملاحم في ساحات القتال وصمموا على الثبات وإدامة الجهاد ضد أعداء الوطن والمقدسات”. داعيا إلى الاهتمام بعوائل الشهداء وأيتامهم.
ودعا الشيخ الكرلائي أصحاب الأقلام الحرة إلى “توثيق قصص الشهداء والجرحى وعوائلهم لإدامة ثبات ورسوخ مبادئ الإمام الحسين في شبابنا”. كما أوصى اصحاب مواكب العزاء والشعراء الحسينيين بتقوية عزائم المجاهدين واظهار حقائق جهادهم من خلال قصائدهم ومجالسهم التي يقيمونها استذكاراً لفاجعة كربلاء.