اكثر من مليون زائر ايراني يشاركون في الزيارة المليونية للامام الحسين ع في “يوم عرفة” في كربلاء المقدسة

تشهد مدينة كربلاء المقدسة مشاركة اكثر من مليون زائر ايراني في الزيارة المليونية في يوم عرفة ، وذلك بعدما اتخذ النظام السعودي قرار بمنع مشاركة الحجاج الايرانيين في موسم الحج الحالي ردا على مطالبة السلطات الايرانية بارسال لجنة تقصي حقائق لمعرفة اسباب وقوع ” فاجعة منى ” في موسم الحج الماضي والتي استشهد فيها اكثر من 7000 الاف حاج في ظروف غامضة ،بينهم 464 حاجا ايرانيا كان بضمنهم السفير الايراني السابق في لبنان غضنفر ركن ابادي ومسؤولون في حرس الثورة الاسلامية وصلوا السعودية لاداء مناسك الحج .

من الناحية الدينية، لا تعتبر زيارة ضريح الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ، لاتعتبر بديلأ او تعويضا عن اداء فرضية الحج التي تعتبر أحد أركان الإسلام، لكن كتب الاحاديث الشريفة المروية عن الرسول الاعظم محمد ص وال بيته عليهم السلام ،تنقل ان لزيارة الامام الحسين ع ثوابا عظيما وذلك لمنزلة الامام ع عند الله تعالى ولمظلوميته وطريقة استشهاده هو و 18 شخصا من ال بيت النبي محمدص في واقعة كربلاء المقدسة عام 61 للهجرة بامر الخليفة الاموي يزيد بن معاوية، الذي يتفق المسلمون جميعا على فسقه وفجوره الا اتباع المنهج الوهابي فانهم يرون فيه خليفة للمسلمين واجب الطاعة فيما يعتبر الوهابيون الامام الحسين ع خارجا عن طاعة الخليفة يزيد ، وهو موقف شاذ لاتتبناه اية طائفة اسلامية من الطوائف السنية .

انطباعات الزوار الايرانيين

ويقول شكر الله وهو زائر إيراني ذو شعر أبيض وهو جالس على سجادة قرب ضريح الحسين: “كربلاء طبيعية بالنسبة لنا، نأتي إلى هنا دائما، لقد أغلقوا الطريق أمامنا إلى مكة، ولا يستطيع أحد الذهاب”، مضيفا “واجبنا هو أن نأتي إلى هنا، هذا بلد إسلامي”.

طبيبة ايرانية زائرة

وتقول فاطمة طهراني طبيبة ايرانية : ان ال سعود اثبتوا انهم لايمتون الى الاسلام بصلة وانهم الشجرة الخبيثة الملعونة وذلك لقتلهم الحجاج عبر عشرات السنين الماضية بحوادث مختلفة وفي العام الماضي حيث قتلوا اكثر من 7000 حاج بينهم 464 حاجا ايرانيا ، وجاءت جريمتهم بمنع الحجاج الايرانين هذا العام متزامنا مع تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل ليثبتوا انهم اعداء الاسلام وخدم الصهيونية وامريكا ، وجئنا لزيارة قبر سيد لاشهداء الامام الحسين ع لنحصل من الله على الثواب العظيم لزيارته في يوم عرفة ، حيث حرم الامام الحسين ع من الحج في عهد الخليفة يزيد بن معاوية حين ارادوا قتله في الحج فقطع حجه وغادر مكة متوجها الى كربلاء المقدسة التي استشهد فيها هو واهل بيته”.
وقالت نصيرة من مدينة أهواز: “في إيران الزوار يدفعون من أجل الحصول على تأشيرة للذهاب إلى الحج، ونحن في إيران ننتظر لفترة طويلة للحصول على فرصة للذهاب، تصل أحيانا ما بين 10 إلى 15 عاما”.
ولهذا قررت نصيرة أن تذهب في يوم عرفة إلى كربلاء، معتبرة أن زيارتها تعادل فريضة الحج وهو ما سيكون خيارها خلال السنوات القليلة القادمة.
وتتهم طهران الرياض بعدم الكفاءة في التحقيق في كارثة عام 2015 أو اتخاذ احتياطات مقنعة لأداء فريضة الحج لهذا العام.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية اية الله خامنئي قد وصف العائلة المالكة السعودية بأنها “شجرة الملعونة الخبيثة “، فيما رد مفتي المذهب الوهابي عبد العزيز آل الشيخ بوصف الايرانيين بانهم مجوس !! وهو ما اثار عليه غضب كبار علماء اهل السنة الذين وصفوا كلام ال الشيخ بانهم عدوان صارخ على شعب مسلم ودليل على منهج التكفير في المنهج الوهابي .