اعدمت السلطات البنغالية رجل الأعمال الشهير وزعيم الجماعة الإسلامية مير قاسم علي بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب قبل 45 عاما ٫ وعلي، الذي يتزعم أكبر زعيم حزب إسلامي في البلاد، هو خامس قائد لحزب الجماعة الإسلامية يُعدم منذ عام 2010 بعد الإدانة بارتكاب جرائم حرب..
وكانت محكمة خاصة قد أدانت علي بارتكاب هذه الجرائم خلال فترة حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان قبل 45 عاما.
ونُقل عن مسؤول بمصلحة السجون البنغالية قوله إن علي أعدم شنقا في وقت متأخر من مساء السبت بالتوقيت المحلي بعد ساعات من لقاء أفراد أسرته به في سجن كشيمبور، قرب العاصمة دكا. ولم يطلب الزعيم الإسلامي عفوا رئاسيا عنه، فتقرر تنفيذ حكم الإعدام فيه.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت دعوى علي لاستئناف الحكم، الصادر منذ عامين.
وتقول المحكمة الخاصة التي أنشأتها الحكومة البنغالية الحالية برئاسة حسينة واجد، إن علي أدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت إن مؤيدي جيش باكستان، التي كانت بنغلاديش جزءا منها، أشاعوا تحت قيادته “أطلقوا عهدا من الإرهاب” في مدينة تشتاغونغ عام 1971.
وكانت السلطات قد أعدمت أيضا أحد معاوني رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء ينتمي إلى الحزب القومي البنغالي، قائد المعارضة في البلاد.
عائلة واحفاء مير قاسم علي يودعونه بالبكاء
وحزب الجماعة الإسلامية شريك رئيسي للحزب القومي في المعارضة لحكومة حسينة.
ويتهم أنصار علي الحكومة البنغالية الحالية باستخدام المحكمة الخاصة للتخلص من المعارضين.
غير أن الحكومة تقول إن المحكمة تساعد البلاد على التصالح مع ماضيها.
وتقول حكومة حسينة إن الجنود الباكستانيين قتلوا، بالتعاون مع عملاء محليين، 3 ملايين شخص واغتصبوا 200 ألف امرأة خلال حرب استقلال بنغلاديش.