أكد قائد حركة انصار الله اليمنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الطرف الآخر ” السعودية والرئيس المستقيل والهارب عبد ربه هادي” أراد من المفاوضات اليمنية التي جرت في الكويت أن يحقق بها ما عجز عنه بالحرب.
وتحدث السيد عبد الملك الحوثي عن خلفيات شن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في حوار مع مجلة مقاربات سياسية،قائلا :
“ان القوى المعتدية رأت في التحرك الشعبي تمرداً على إرادتها وإفشالاً لمشاريعها وكسراً لقيودها”، مؤكدا في الوقت نفسه ” أن القوى الثورية حرصت على التأكيد بكل الوسائل على حسن نواياها تجاه محيطها العربي والإسلامي ” .
وشدد السيد عبد الملك الحوثي على ان اليمن ما قبل العدوان لم يكن يشكل أي تهديد، وجميع الفرقاء السياسيين كانوا منهمكين في حوار موفمبيك.
قلقون من
النهج التحرري
وأضاف “ما يقلقهم منّا ومن كل الأحرار في شعوب المنطقة هو النهج التحرّري الرافض لاستبداد الداخل وهيمنة الخارج”، مشيرا إلى أن حجم المشاكل والأزمات الداخلية كانت على نحو لا تسمح لأي بلد للتفكير بفتح مشاكل مع أي طرف خارجي.
العدوان يهدف
الى تمزيق اليمن
وحول قوى العدوان قال “أولئك يريدون تمزيق اليمن وتفكيكه بكل راحة بال دون أي معوقات ولا اعتراض” ٫ ولفت السيد الحوثي إلى أن العدوان أضر بشعبنا بشكل كبير، إنما مهما كان حجم المعاناة فلا خيار إلا التصدي له.
وعن اللجنة الثورية، أكد أنها نجحت في الحفاظ على المؤسسات من الانهيار والتلاشي، والأولوية كانت لديها في التصدي للعدوان مشيرا إلى أنه إذا كان من فساد وهو في الإطار الفردي فيجب محاسبته مع بقية الفاسدين سواء بسواء.
وبشأن المحافظات الجنوبية، قال “أبلغنا الإخوة الجنوبيين قبل التحرك نحو الجنوب وبعد بأنهم إذا منعوا القاعدة ومليشيا هادي من الاعتداءات والجرائم فلن يذهب أحد إلى هناك، ولكن لم نجد طرفا ينهض بهذا الدور”.
وأضاف ” الإخوة في الجنوب جرى استغلالهم بما لم يخدم قضيتهم، والأيام سوف تكشف لهم ذلك”، مشيرا إلى أن المعوّل على القوى الحرة وحكماء الجنوب أن يتحركوا للحفاظ على أبناء الجنوب من هذا الاستغلال والامتهان.
نرفض معاداة ايران