قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية “درع الفرات” في شمال سوريا تستهدف إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم “داعش” وميليشيات حزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي في سوريا.
وحذر اردوغان بان تركيا على استعداد لأخذ زمام الأمور في يديها في حال اقتضت الضرورة ذلك من أجل حماية سلامة الأراضي السورية، مصرا في الوقت نفسه على أن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده.
وأضاف أن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا بشأن سوريا.
وقال أردوغان أثناء كلمة ألقاها في أنقرة اليوم لأربعاء : “بدأنا في الساعة الرابعة صباحا عملية عسكرية في شمال سوريا بغية إزالة المخاطر الناجمة عن “داعش” وميليشيات كردية في سوريا”… “الحكومة التركية تعتزم وضع حد للاعتداءات على أراضيها انطلاقا من المناطق الحدودية”… “وأعد بإنهاء العملية فور إزالة الخطر”.
وقال أردوغان أن قرار أنقرة شن العملية العسكرية في شمال سوريا جاء ردا على الأعمال الإرهابية الأخيرة في غازي عنتاب وكلس.
تحد حزب الاتحاد
الديمقراطي الكردي
وفي أول رد كردي على الإنذار التركي، قال عبد السلام علي ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في موسكو إن القوات الكردية لا تنوي الانسحاب من المناطق التي حررتها من “داعش” .
وتابع المسؤول الكردي في تصريحات لوكالة “نوفوستي”: “إنها مناطق كردية، حررها الأكراد من أيدي الإرهابيين خلال معارك دامية. لماذا يجب علينا أن ننسحب منها استجابة لمطالب تركيا؟ توغلت تركيا بشكل غير قانوني في شمال سوريا وتحاول إملاء شروطها”.
تحذيرات مبطنة
للولايات المتحدة
كما توجه أردوغان إلى “الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية”، في تلميح واضح إلى الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية المنضية تحت لواء “الاتحاد الديمقراطي”، وشبهها بمن يمسك رمانة سحب منها مسمارها.
جاويش اوغلو يحذر
الميليشيات الكردية
على صعيد متصل وجه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تحذيرا للميليشيات الكردية ” وحدات حماية الشعب الكردية” ، مطالبا إياها بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر الفرات، ومشددا على أن أنقرة ستتخذ “الإجراءات اللازمة” في حال استمرار الوجود الكردي في هذه المنطقة.
واستطرد قائلا: “على الميليشيات الكردية أن تنسحب من المناطق في الضفة الغربية للفرات والانتقال شرقا. وفي حال عدم انسحابها، ستتخذ أنقرة جميع الخطوات اللازمة”.
وكانت أنقرة قد طالبت مرارا بانسحاب القوات الكردية التي سبق لها أن حررت مدينة منبج في ريف حلب من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.