أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / تقرير الماني سري يكشف عن تورط ” انقرة ” بالتستر على ” اسلاميين ” من اصول تركية غادروا المانيا للانضمام لداعش

تقرير الماني سري يكشف عن تورط ” انقرة ” بالتستر على ” اسلاميين ” من اصول تركية غادروا المانيا للانضمام لداعش

فجر تقرير الماني سري للمخابرات الالمانية ، مفاجأة من العيار الثقيل ، اذ كشف عن تورط تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في التستر على سفر كثير من ” الاسلاميين ” من اصول تركية من المانيا إلى مناطق معارك تنظيم “داعش” حتى نهاية عام 2015.

وأفاد التقرير السري الألماني الذي اثار ردة فعل غاضبة لدى أنقرة، أنه وفقًا لمعلومات السلطات الأمنية، بأن قرابة 190 “إسلاميًا” من ألمانيا، سافروا حتى نهاية العام 2015 إلى سوريا أو العراق، يحملون الجنسية التركية أو منحدرون من أصول تركية.
وحسب جهاز المخابرات الداخلي الألماني، فإن ما مجموعه 740 شخصًا تقريبًا غادروا ألمانيا إلى سوريا أو إلى العراق، وعاد ثلثهم تقريبًا وقتل منهم أكثر من 100.
وياتي هذا التقرير في وقت تشهد العلاقة بين ألمانيا وتركيا توترات منذ عدة أشهر ولأسباب مختلفة، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينسب فيها للحكومة الألمانية قيامها بالربط بين الرئيس أردوغان وجماعات إسلامية متطرفة.

ارتفاع عدد الاتراك الذين
غادروا لسوريا والعراق
ويكشف التقرير أنه في العام 2016 تواصل ازدياد عدد الذين غادروا ألمانيا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” ، وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية)، ففي منتصف مايو الماضي، بلغ عدد “المقاتلين” الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق 820 شخصًا على الأقل.
وكان مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي أعلن في نهاية يونيو، أن ثلث “الإسلاميين” الذين سافروا إلى سوريا والعراق عادوا إلى ألمانيا مجددًا، وأضاف المكتب أن 140 منهم لقوا حتفهم في مناطق النزاع.

تركيا محطة مركزية
للارهابيين
وكان تقرير للقناة الأولى في التلفزيون الألماني “ARD”، قد ذكر أن الحكومة الألمانية تعتبر تركيا حاليًا “منصة العمل المركزية” لمنظمات إسلامية وإرهابية في الشرق الأوسط.
ويستند التقرير الخاص بالقناة الأولى إلى رد سري لوزارة الداخلية الألمانية على استجواب كان مقدمًا من نائبة في حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني “بوندستاغ”.

الاخوان المسلمون

وكتبت القناة الأولى على موقعها الالكتروني، يوم الثلاثاء 16 أغسطس، نقلاً عن ذلك الرد السري لوزير الداخلية الالماني ، أن التصريحات الكثيرة عن التضامن وإجراءات دعم جماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان، تؤكد على وئام أيديولوجي مع الإخوان المسلمين.

تقارير صحفية

تاتي هذه التطورات في وقت كشفت تقارير صحفية في ألمانيا عن وقوع ملفات لتنظيم “داعش” في أيدي محققين ألمان بها معلومات جديدة عن متطرفين إسلاميين ألمان ولم تكشف الصحف عن المصدر الذي سلم المانيا هذه الوثائق ولكن يعتقد انها ةصلت المانيا ن الاجهزة الامنية السورية عبر وسطاء .
وقالت مجلة “دير شبيغل” في عددها الجديد إن بعضًا من المتطرفين، الذين ورد ذكرهم في هذه الأوراق طلقاء في الوقت الراهن لأن السلطات لم تتمكن من إثبات انتمائهم للتنظيم.
وقبل العثور على هذه الملفات، لم تفلح السلطات الألمانية في أن تتيقن من أن العديد من هؤلاء الجهاديين المحتملين كانوا في سوريا.
وأفادت المجلة الألمانية بأن الوثائق المدونة باللغة العربية، تحوي معلومات عن نحو 400 “جهادي” غادروا المناطق الخاضعة لسيطرة “داعش” بينهم نحو 20 ألمانيًا.
وقالت “دير شبيغل” في تقريرها إن المحققين الألمان يعتقدون أن المستندات حقيقية، مشيرة إلى أن الوكالة الاتحادية لمكافحة الجريمة تقوم في الوقت الراهن بتحليل لمعرفة إلى أي مدى يمكن إثبات صحة الملفات أمام المحكمة / ونقلت المجلة عن هولغر مونش، رئيس الوكالة، قوله:”الكثير من البيانات معقولة وتتوافق مع معلوماتنا”.

غضب الحكمة التركية

وانتقدت تركيا، الأربعاء 17 أغسطس، حكومة برلين حول مزاعم أن تركيا “داعمة” للمنظمات الإرهابية، واصفة أن هذا التقرير السري يعكس “عقلية مشوهة” تحاول استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان.
وردًا على تلك المزاعم، قالت الخارجية التركية في بيان، “إن المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلادنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا”.
وقالت وزارة الخارجية، “من الواضح أن وراء هذه المزاعم بعض الدوائر السياسية في ألمانيا المعروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب بما في ذلك الأعمال الدموية لجماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تواصل استهداف تركيا”.
وأضافت الخارجية أن تركيا تحارب الإرهاب بكل أشكاله وأيًا كان مصدره، وتتوقع أنقرة أن يتعامل شركاؤها وحلفاؤها بالطريقة نفسها. كما أعلنت الخارجية التركية أنها تفكر في رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الألمانية بهذا الشأن.

تدهور العلاقات
من الجدير بالذكر، أن العلاقات الألمانية التركية شهدت تدهورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة نتيجة اعتراف البرلمان الألماني بمزاعم ارتكاب الدولة العثمانية إبادة جماعية بحق الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى، فيما تعدها تركيا أكذوبة تاريخية عارية عن الصحة.
وكان الرئيس التركي قد شن هجومًا على قرار البرلمان الألماني، مشيرًا إلى أن ألمانيا ستتحمل خسائر فادحة نتيجة قرارها، وقائلًا إن “ألمانيا التي اعترفت بقيام تركيا بإبادة جماعية مفتعلة وليس لها أصل، ينبغي عليها أن تقدم على فتح أرشيفها كما قمنا نحن بذلك من قبل، ولكنها لن تفعل ذلك لأنها لا تمتلك الشجاعة اللازمة لذلك، لأنّ الكل يعلم أن أرصفة برلين الأنيقة مبنيّة على أرواح ودماء الأفريقيين، أما تركيا فلا تاريخ لها في الاستعمار والإبادة.”

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مسؤول أمني : الهجوم على قاعدة كالسو في محافظة بابل تم بقصف صاروخي

قال رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة بابل مهند العنزي إن الانفجارات التي وقعت في قاعدة كالسو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *