ذكرت مصادر إسرائيلية أن الاسير الفلسطيني علي أبو حسان المعتقل في أحد السجون الاسرائيلية أوقف تنفيذ هجوم على متن القطار الخفيف بعد أن تفاجأ بوجود عدد من الأطفال اليهود على متنه.
وقال الاسير علي أبو حسان، الطالب في جامعة البولتكنيك بالخليل، للمحققين الإسرائيليين “أردت تنفيذ الهجوم على القطار، ولكن كان فيه الكثير من الأطفال”.
وأوضح أنه امتنع عن تنفيذ الهجوم ما أدى إلى اعتقاله، مضيفا انه كان ينوي تنفيذه ردا على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس ولأن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى.
واعتقل أبو حسان الشهر الماضي قبيل صعوده على القطار المذكور، بعد أن دارت الشبهات حول حركته بالمكان، واعتقل وبحوزته عبوات وسكين.
وقالت صحيفة يديعوت احرونوت٫ إن أبو حسان جهَز العبوات بنفسه داخل بيته، وفي البداية فجر عبوة أنبوبية صغيرة كتجربة، وبعد نجاحه ركب عبوة ,وأضاف إليها الشظايا لزيادة مدى الإصابة، وبعد هذا النجاح أعد عبوات أخرى وتوجه صوب القدس.
وتبين من خلال التحقيقات تسلل أبو حسان للقدس عبر وادي قرب القدس وتجوله في المدينة والصلاة بالأقصى، وبعدها توجه لتنفيذ العملية.
واعتقل أبو حسان الساعة التاسعة من صباح السابع عشر من شهر يوليو الماضي عندما كان يهم بالصعود على خط قطار بمحطة “يافا المركز”، وبدأ بمراقبة المارة، قبل أن يتوجه إليه حارس ويطلب فحص الحقيبة وتبين وجود عبوة ناسفة داخلها.
لائحة اتهام النيابة
العامةالاسرائيلية
وقدمت النيابة العامة في لواء القدس اليوم الجمعة “لائحة اتهام الى المحكمة المركزية في المدينة بحق الطالب الجامعي علي أبو حسان (20 عامًا) من بيت أولا تنسب له التهم التالية: محاولة القتل، انتاج سلاح، حمل سلاح، حيازة السكين والدخول الى البلاد بطريقة غير قانونية”، وفقا للبيان.
ويستدل من لائحة الاتهام أنه “خلال عيد الفطر الأخير وبعد أن شاهد المتهم في الانترنت والفيسبوك دخول اليهود الى الحرم القدسي الشريف وبسبب موجة الارهاب، قرر المتهم أن يكون جزء من النضال الديني والقومي وأن ينفذ عملية يقتل من خلالها يهودا لكي يصبح “شهيدا”، يذكر أن المتهم هو طالب هندسة في الجامعة في الخليل قرر تنفيذ عملية تفجير بهدف قتل وإصابة أكبر عدد ممكن من اليهود”، وفقا للبيان.
وجاء في البيان: “يوم 14.7.16 ملأ المتهم المواسير التي أعدها للتفجير ووضعها داخل حقيبته كما ووضع سكينين وعند ساعات الظهر كتب المتهم على حسابه في الفيسبوك أنه “لا أحد يفعل أي شيء ضد اقتحام اليهود للأقصى لذلك سيقومون اليهود بذلك بتكرارية”، وكتب ايضا “اذا لم تحمِ الاقصى أنت من سيحميه؟”، ويوم 16.7.16 خرج المتهم من بيته وبحوزته حقيبته التي تحتوي على العبوات الناسفة والمتفجرات وأداوت أخرى وعند الساعة 16:00 توجه المنتهم ليصلي في الأقصى ويوم 17.7.16 قرابة الساعة 07:30 صعد المتهم الى الحافلة في حي أرمون هنتسيف في القدس ونزل من الحافلة لتنفيذ العملية لكنه عاد الى محطة القطار الخفيف “يافو مركز” الا أن أحد رجال الامن اشتبه به وقام بتفتيش حقيبته وعثر على العبوات الناسفة”، وفقا للبيان.