زعمت الحكومة الليبية٫ رفضها نشر قوات أجنبية في البلاد لمحاربة الجماعات المتشددة، وذلك بعد كشف صحيفة الواشنطن بوست عن مشاركة قوة أميركية خاصة في العملية العسكرية التي تقودها القوات الحكومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش بسرت.
وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، “نحن لسنا بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية”، مضيفا “طالبت فقط بضربات جوية أميركية لا بد من أن تكون جراحية جدا ومحدودة في الزمن والمكان، ودائما بالتعاون معنا”.
وشدد السراج على أن القوات الليبية قادرة على انجاز المهمة على الأرض بعد حصولها على غطاء جوي.
قوات امريكية تعمل
فوق الارض في ليبيا
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت الثلاثاء بأن جنودا من الوحدات الخاصة الأميركية قدموا للمرة الأولى إسنادا مباشرا للقوات الليبية التي تقاتل داعش في معقله بسرت.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم قولهم إن العسكريين الأميركيين يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك عند أطراف المدينة التي ترزح تحت سيطرة داعش منذ حزيران/يونيو 2015.
وأضافت الصحيفة أن الأميركيين يعملون بالتنسيق مع نظرائهم البريطانيين على تحديد مواقع للضربات الجوية ويزودون شركاءهم بالمعلومات الاستخبارية.
صمت البتاغون
ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مباشرة على هذه المعلومات، لكنها تحدثت في الماضي عن وجود مجموعات عسكرية أميركية صغيرة في ليبيا بهدف جمع معلومات استخبارية.
ونقلت الصحيفة عن ضباط موالين للحكومة الليبية ومسؤولين أمنيين غربيين قولهم إن جنودا أميركيين وبريطانيين يرتدون الزي العسكري المرقط وسترات واقية من الرصاص شوهدوا مرات عديدة في سرت.
المصدر: وكالات