السعودية تعوض فشلها في تمرير مشروعها في مفاوضات الكويت بين الحوثيين و وفد عبد ربه هادي بغارات وحشية استهدفت مدنيين

اكد شهود عيان أن مقاتلات العدوان السعودي ٫ شنت نحو 30 ضربة جوية على اهداف مدنية وعسكرية في اليمن، بعد يوم من انتهاء محادثات ترعاها الأمم المتحدة لوقف الحرب الأهلية الدائرة هناك دون التوصل إلى اتفاق سلام والغارات استهدفت المدنيين في فرضة نهم وفي وذويب السفلى بمديرية حيدان ومنطقة مندبة في مديرية باقم وكذلك استهدفت الغارات منطقتي المدفون وملح بمديرية نهم

واستهدف القصف الأحد 7 أغسطس/آب تجمعات لمقاتلي جماعة “أنصار الله الحوثي” في صنعاء ومحافظات صعدة والجوف وحجة وتعز على امتداد البلاد من شمالها لجنوبها ٫ ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الضربات التي نفذ أغلبها في مناطق صراع نائية..
وكان مستشار وزير الدفاع السعودي ٫ المتحدث باسم قوات العدوان العميد أحمد عسيري، قال: ” ان الميليشيات في اشارة للجيش اليمني وقات انصار الله الحوثيين ٫ بدأت شن عمليات على الحدود بعد إعلان تعليق المشاورات اليمنية” . واضاف : ” توقف المشاورات اعتبرته مليشيا الحوثي فرصة لتوسيع عملياتها… مليشيا الحوثي تحاول تحقيق مكاسب على الأرض لتعويض خسائرها السياسية… تحالف الشرعية مستمر في دعم الجهود الدولية للحل السياسي في اليمن”.
ووجد المراقبون في هذا التركيز من العميد العسيري على عمليات الحوثيين في الاراضي السعودية ٫ دليل على ان الحوثيين باتوا يسيطرون فعلا على بلدات في محافظة جيزان جنوب السعودية ٫ في وقت وثق الجيش اليمني والحوثيون اختراقهم للحدود السعودية وسيطرتهم على بلدات في جيزان مثل الربوعة والحيترة ومناطق اخرى .
وحاول العسيري تبرير فشل القوات السعودية في صد عمليات الحوثيين والجيش اليمني قائلا : “قيادة التحالف حرصت في فترة المفاوضات على ضبط النفس وعدم الرد إلا في حال الدفاع عن النفس والتصدي لخروقات مليشيا الحوثي، ولكن التحالف ملتزم بدعم الشرعية عبر تقديم الإسناد الجوي لفرض سلطة الدولة والدفاع عن أمن وسلامة الحدود الجنوبية للمملكة”.
وشدد مستشار وزير الدفاع السعودي، على أن التحالف العربي لإعادة الشرعية الى اليمن – يقصد اعادة الرئيس الهارب والمستقيل عبد ربه هادي – لن يسمح لمن أسماهم بـ”المتمردين” في تحقيق أي مكاسب ميدانية ٫ وعاد ليتراجع عن تصريحات سابقة بان الجيش السعوي سيهزم الحوثيين ٫مؤكدا أن الحل السياسي في اليمن هو دائماً له “الأولوية” لقوات التحالف العربي.
يذكر ان السعودية وحلفاءها الخليجيين والعرب بضوء اخضر امريكي ٫ شنت العدوان الوحشي على اليمن في مارس/آذار 2015، في محاولة لإعادة الرئيس عبد ربه هادي المستقيل والهارب والمقيم في الرياض بضيافة الملك السعودي ٫ إلى العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون دون جدوى رغم مشاركة اكثر من 70 مقاتلة سعودية واماراتية في العدوان بمشاركة بضع مقاتلات من الاردن والبحرين والمغرب .
وساعدت المفاوضات المتقطعة الدائرة في الكويت منذ نحو ثلاثة أشهر بين الوفد اليمني الوطني وبين وفد عبد ربه هادي القادم من الرياض ٫ في الحد من القتال الذي أودى بحياة 6400 شخص على الأقل وفجر أزمة إنسانية.