اعلن التلفزيون السوري في نبأ عاجل له نقلا عن مصدر عسكري أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت الآن عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الأمن والاستقرار إليها بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين” من عناصر ” جبهة النصرة ” الوهابية و ” جيش الاسلام “.
وكان التلفزيون ذكر في وقت سابق اليوم أن القوات النظامية “تواصل تقدمها في مدينة رنكوس بريف دمشق (…) في أطراف الحي الشمالي والمزارع المحيطة”، وأنها “تقضي على أعداد كبيرة من الإرهابيين”.
وأشار مراسل التلفزيون من البلدة إلى أن “العملية العسكرية استغرقت 18 ساعة”. وعرض التلفزيون السوري لقطات من البلدة أظهرت دبابات الجيش السوري في جزء مرتفع من البلدة.
من جهته أكد “المرصد السوري” القريب من المعارضة أن قوات الجیش السوري “تمكنت من السيطرة على بلدة رنكوس اليوم”.
وكان المرصد السوري المقرب من المعارضة ومقره لندن ، قد اعلن صباح اليوم الاربعاء عن اشتباكات عنيفة بين الجیش السوري من جهة ومقاتلي تنظيم “جبهة النصرة ” الوهابية بمشاركة ” جيش الاسلام ” ومجموعات مسلحة من جهة أخرى” في محيط رنكوس، تزامناً مع قصف علی مناطق في داخلها.
وبدأت قوات الجیش السوري الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال المسلحون يتواجدون فيها في القلمون إلى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.
وكانت قوات الجیش السوري سيطرت في منتصف آذار/مارس على بلدة يبرود، آخر أكبر معاقل المجموعات المسلحة في القلمون.
وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لأنها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما أن سيطرة قوات الجیش عليها من شأنها إعاقة تنقلات المسلحین بينها وبين الأراضي اللبنانية.
وأشار المرصد إلى أن مناطق أخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات الجیش.
وقتل في معارك اليوم سبعة مسلحین بحسب المرصد “أحدهم قائد لواء إسلامي مقاتل”، وذلك غداة مقتل 22 مسلحاً آخرين “في قصف على مناطق تواجدهم، في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية”.
